لبنان
02 آذار 2021, 14:30

المطران قصارجي لتيلي لوميار- نورسات: زيارة البابا فرنسيس محطّة مفصليّة في تاريخ العراق ولبنان يستعدّ روحيًا لمتابعتها

تيلي لوميار/ نورسات
مع بدء العدّ العكسيّ لزيارة البابا فرنسيس التّاريخيّة إلى العراق، أكّد راعي الكنيسة الكلدانيّة في لبنان المطران ميشال قصارجي أنّ "زيارته ستشكّل محطّة مفصليّة بالنّسبة للعراق بالرّغم من درايته بالمخاطر الأمنيّة والصّحّيّة وستترك صدى إيجابيًّا لأنّ البابا فرنسيس حمل وسيحمل رسالة سلام ومحبّة على خطى أسلافه...".

كلام المطران قصارجي جاء خلال معرض حديثه لتيلي لوميار- نورسات من دار المطرانيّة الكلدانيّة- بعبدا- برازيليا أوضح فيه "أنّ الشّعب العراقيّ هو شعب صامد يعشق أرضه ومتمسّك بها رغم مرارة الألم والتّهجير القاسي، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الكاردينال البطريرك مار لويس روفائيل ساكو والمطارنة لإنجاح زيارة البابا وتحقيق أهدافها الرّوحيّة والوطنيّة."

في سياق متّصل، أشار المطران قصارجي إلى أنّ: "وجود المسيحيّين في العراق هو بمثابة رسالة نبويّة  تكمل رسالة الآباء الشّهداء الّذين قضوا في العراق، كما أنّ حضورهم هو حضور أصيل ومتأصّل دون منّة من أحد، والمطلوب من هذه الزّيارة تعزيز المواطنة على أرض العراق والعمل على إعادة بناء الإنسان قبل بناء الحجر".

وحول السّؤال عن تحضيرات الكنيسة الكلدانيّة في لبنان ومتابعة الإخوة العراقيّين لوقائع الزّيارة قال: "لقد أعدت كنيستنا سلسلة لقاءات مع الإخوة العراقيّين وأنا شخصيًّا التقيت بهم في مركز أمّ الرّحمة الإلهيّة التّابع لكنيستنا، وشاهدت كيف أنّ لغة الفرح بادية على وجوههم متلهّفين لمتابعة وقائع زيارة البابا فرنسيس  التّاريخيّة إلى أرضهم الّتي هجروا منها قسرًا، وبدورنا سنستعدّ روحيًّا لهذه الزّيارة بإقامة الصّلوات والأحاديث الرّوحيّة عبر تطبيق الزّوم وسنشهد معًا على بداية خارطة جديدة للعراق الجريح".

وإختتم المطران ميشال قصارجي حديثه بالتّشديد على أن تكون هذه الزّيارة فاتحة خير لكلّ الدّول العربيّة ومنها لبنان داعيًا إلى تكثيف الصّلوات على نيّة إنجاحها ليتجدّد الإنسان ولتزدهر الأصالة.