لبنان
18 آب 2018, 09:50

المطران عون يُرحّب بالرّاعي في عمشيت

في مستهلّ القدّاس الذي ترأّسه البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي لمناسبة تكريس تمثال سيّدة البحار في عمشيت، ألقى راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون كلمة رحّب فيها بالبطريرك فقال:

 

"كيف لي أن أرحبّ بكم يا صاحب الغبطة والنّيافة في عمشيت، في المدينة التي أحببتم وأحبّتكم، وأنتم قد تسلّمتم مفتاحها الذّهبيّ منذ ثلاثين عامًا، عندما قدمتم إلى الأبرشيّة نائبًا بطريركيًّا عامًّا ثم بعد سنتين مطرانًا أصيلاً لها، فسكنتم قلوب أبنائها وبناتها بالتّزامن مع اختياركم الإقامة في ربوعها، في المطرانيّة، في وقفيّة مار مارون.

نعم يا صاحبّ الغبطة، أنتم صاحبّ الدّار، أنتم من أسّستم الأبرشيّة بحكمة الرّاعي ومحبّة الأبّ والمعلّم السّاهر على قطيعه ليحميه بتفانيه ورعايته وتعليمه. واليوم نستقبلكم بفرح الأبناء، تحملون إلينا بزيارتكم بركات السّماء، لأنكم في كلّ زيارة تباركون مجددًا أرض الأبرشيّة ومطرانها وكهنتها ورهبانها وراهباتها وأبناءها وبناتها، وتشجعوننا على متابعة الرّسالة والمسيرة التي بدأتم بها، لنكون على قدر الأمانة التي سلّمتموها إلينا.

ومناسبة اليوم سبب فرح وفخر لأبناء عمشيت وبناتها. لبّيتم يا صاحب الغبطة الدّعوة للاحتفال بالذّبيحة الإلهيّة في ميناء عمشيت، ولمباركة تمثال أمّنا العذراء مريم سيّدة البحار الّذي وضع في هذا المكان بإرادة من تعاونيّة صيّادي الأسماك في ميناء عمشيت، بعد موافقة وزارة الأشغال العامّة - مديريّة الشّواطئ. وقد تحققّ هذا المشروع بفضل عناية وسخاء "مؤسّسة ميشال عيسى للتّنمية المحلّيّة" التي وافقت على الطّلب المرفوع إليها من رئيس التّعاونيّة وأعضاء مجلسها الإداريّ، فقدّمت التّمثال مع قاعدته متكفّلة بكافة المصاريف مع الاستعدادات اللّوجستيّة للاحتفال بالقدّاس الإلهيّ، وتأهيل المكان مع محيطه ليصبح لائقًا وآمنًا لكلّ من سيأتيه زائرًا ومصلّيًا.

إنّنا إذ نجدّد شكرنا لقدومكم إلى عمشيت في هذه الأمسية المباركة، نصلّي إلى العذراء مريم سيّدة البحار كي تحميكم يا صاحب الغبطة وتسدّد خطاكم في رسالتكم السّامية لبنيان الكنيسة وقداستها، ونسألها أن تبارك عمشيت وتسهر عليها سهر الأمّ على أبنائها وبناتها، وأن تحمي هذا الميناء والصّيّادين أعضاء التّعاونيّة من أنواء البحر وأمواجه، وأن تبارك السّيّد ميشال عيسى وإبنيه وبناته مع عائلاتهم وتمنحهم من النّعم والبركات أضعاف ما قدّموه لتحقيق هذا المشروع.

 

بإسم كهنة الأبرشيّة وأبنائها وبناتها وبإسمي الخاصّ، ألتمس بركتكم يا صاحب الغبطة والنّيافة لجميع رعايا أبرشيّتنا لتبقى عائلاتها ثابتة في الإيمان والرّجاء والمحبّة، ولتبقى منبعًا للدّعوات الكهنوتيّة والرّهبانيّة ومقلعًا لرجال ونساء يفخر بهم الوطن وتعتزّ بهم الكنيسة، بورك قدومكم تباركون أرض عمشيت الحبيبة، عشتم يا صاحب الغبطة والنّيافة، ودمتم للكنيسة وللوطن راعيًا حكيمًا أمينًا."