لبنان
10 شباط 2020, 12:15

المطران عون: نستطيع بتضامننا وأعمال المحبّة مواجهة الأزمة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة بذكرى توليته الأسقفيّة وعيد مار مارون، في قدّاس إلهيّ ترأّسه في كاتدرائيّة مار بطرس- جبيل، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب جوزيف زيادة ولفيف من الكهنة، بحضور لفيف من كهنة الأبرشيّة والرّهبان والرّاهبات، وفعاليّات المنطقة، وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى عون عظة قال فيها نقلًا عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "جواب الرّبّ يسوع لكي يصل الإنسان إلى المجد، هو الاهتداء بالمحبّة الّتي نختبرها مع الرّبّ، ونعيشها مع أخوتنا، وهكذا قيل نريد أن نرى يسوع، فمار مارون عاش هذه الرّسالة على مثال سيّده. ترك كلّ شيء ليعبد الله، والنّسك ليس الهدف، إنّما الوسيلة، لأنّ الهدف الالتحام بالرّبّ، لذلك القدّيس مارون بتخلّيه عن كلّ شيء كان ينادي على الكنز الّذي جعله قدّيسًا، وعرف مار مارون بالعجائب الجسديّة والرّوحيّة، وعلاقته المتجدّدة مع الرّبّ، ومن خلاله بات أتباعه يعرفون بشعب بيت مارون، لأنّ الهدف محبّة الرّبّ فوق كلّ شيء كما يطلبها منّا.

الكنيسة المارونيّة سارت على هذه التّعاليم، لتجسيد قلب الرّبّ يسوع في هذا العالم، والتّمسّك بهذه الأرض المقدّسة على الرّغم من كلّ الصّعوبات، فمار مارون اكتشف أنّ الرّبّ يسوع هو الكنز، واليوم في هذه الظّروف الّتي نمرّ بها، علينا أن نجدّد الخيار المارونيّ بتعلّقنا بأرضنا، وأجدادنا عندما حافظوا على هذه الأرض، تسلّحوا بالإيمان، فكم من الأشخاص غير المسيحيّين تعرّفوا على المسيحيّة من خلال المارونيّة؟

ودعا المسؤولين والسّياسيّين إلى "اتّخاذ خطوات جريئة والتّخلّي عن المصالح الشّخصيّة لإنقاذ الوطن، والتّمسّك بهذه المواقف أمام الله والشّعب والتّاريخ.

نستطيع بتضامننا وأعمال المحبّة مواجهة الأزمة الاقتصاديّة، لذا نحن مدعوّون على صعيد قرارنا الاجتماعيّ إلى التّواصل مع المغتربين وكلّ من في الوطن للوقوف بجانب المحتاجين، فنمرّر هذه المرحلة بسلام، وهذه دعوة المارونيّة وكلّ مكوّنات الوطن إلى التّشبّث برسالة لبنان والمحافظة عليها بتعاضدنا وتعاوننا".

بعد القدّاس، تلا المونسنيور شربل أنطون كلمة شكر، وتقبّل بعدها المطران عون التّهاني في قاعة الكاتدرائيّة.