لبنان
30 حزيران 2021, 13:30

المطران عون: نحن مدعوّون للصّلاة بحرارة!

تيلي لوميار/ نورسات
صلّى راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون إلى الله بشفاعة مار بطرس وبولس ليبارك الكنيسة ولبنان والبطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي، واللّقاء الّذي دعا إليه البابا فرنسيس غدًا من أجل لبنان في الفاتيكان، وذلك خلال ترؤّسه القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة مار بطرس- جبيل، لمناسبة عيد شفيعها، عاونه فيه خادم الرّعيّة أمين سرّ المطرانيّة الخوري جوزف زيادة والخوري كريستيان جرجس.

وأكّد عون خلال القدّاس أنّ البابا فرنسيس "يحمل همّ لبنان والمسيحيّين في هذا الشّرق كأسلافه في كلّ مرحلة صعبة كانت تمرّ على وطننا كالمرحلة اليوم.

فقداسة البابا فرنسيس أراد هذا اللّقاء فحص ضمير لكي نفكّر جميعًا بحلول وأن نحمل بصلاتنا وطننا لبنان في هذه الظّروف الصّعبة. ونحن مدعوّون لمرافقة هذا اللّقاء بصلاة خاشعة لكي يلهم الله المسؤولين عندنا لاتّخاذ خطوات إنقاذيّة لهذا الوطن وأن يكون هذا اللّقاء بادرة خير من أجل إنقاذ لبنان الواحد بصيغة العيش المشترك، لبنان الّذي أراده القدّيس يوحنّا بولس الثّاني أكثر من وطن لا بل رسالة إلى كلّ العالم والشّرق الأوسط، رسالة عيش مشترك وشهادة على أنّنا نستطيع أن نعيش مع بعضنا باحترام ومحبّة لبناء الوطن".

هذا التّحدّي الكبير ينجح إذا ما تضافرت كلّ الجهود وكانت لدينا النّيّة الأساسيّة بأنّ لبنان أوّلاً وأن نعمل من أجل إنقاذه، فعندما أعلن غبطة البطريرك الرّاعي "حياد لبنان الإيجابيّ" كان الهدف من ذلك أنّ لبنان لكي يستطيع أن يقوم برسالته يجب ألّا يكون ساحة للصّراعات الخارجيّة. والخلاص الوحيد لهذا الوطن أن يكون لجميع اللّبنانيّين وأن يضحّي أبناؤه جميعًا لبنائه معًا.

لا نستطيع أن نبني وطننا إذا كنّا حتّى اليوم ما زلنا نوجّه أصابع الاتّهام للآخرين. الحرب انتهت عام 1990 ولغاية اليوم لم تقم أيّ فئة في لبنان بفحص ضمير لمعرفة أين أخطأت، فكلّ واحد يعتبر أنّ الآخر كان على خطأ بما حصل، وإذا استمررنا في هذا التّفكير بين المسيحيّين والمسلمين، أو بين المسيحيّين بعضهم ببعض سنبقى في فكرة الحرب وروحيّتها، أمّا عندما نقوم بهذه القراءة النّقديّة واعتراف كلّ واحد بخطئه عندها نكون على الطّريق الّذي يوصل إلى بناء الوطن ولكن إذا استمررنا بتقاذف التّهم والمسؤوليّات على بعضنا البعض فلن نبني وطنًا. لذلك نحن مدعوّون للصّلاة بحرارة."

وذكّر عون بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام" بالإرشاد الرّسوليّ الّذي أعطاه القدّيس الرّاحل البابا يوحنّا بولس الثّاني للبنان "رجاء جديد للبنان" والإرشاد الرّسوليّ للبابا بنديكتوس عن "الكنيسة في الشّرق الأوسط"، مشيرًا إلى "أنّ ذلك يظهر مدى اهتمام الكرسيّ الرّسوليّ بلبنان وشعبه وبالمسيحيّين في هذا الشّرق في ظلّ الصّعوبات الّتي نمرّ فيها".

وأنهى قائلاً: "لكي نقدر أن نعيش حياتنا المسيحيّة مساهمين في بناء وطننا علينا القيام بفعل توبة لنعرف أين اخطأنا، ليكون لنا رجاء جديد بقيامة هذا الوطن".