لبنان
17 كانون الأول 2019, 10:30

المطران عون من مار عبدا- بلاط: من دون محبّة وتضامن لا خلاص لنا

تيلي لوميار/ نورسات
على ضوء ما يعيشه اللّبنانيّون، تأمّل راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون بـ"المسيح الثّائر" والّذي كانت ثورته مختفلة تمامًا، وذلك خلال ترؤّسه تساعيّة الميلاد في كنيسة مار عبدا- بلاط، عاونه فيها كاهن الرّعيّة القيّم الأبرشي الخوري فادي الخوري والكاهنان زخيا زغيب وجورج الرّاعي.

في تأمّله، أعلن عون أنّ "الثّورة في معناها الحقيقيّ يمكن أن تكون من أجل البناء، ولكن إن لم يكن لها هدف واضح ودخلت إليها الغوغائيّة والضّوضائيّة، قد تؤدّي إلى الهدم بدل البناء"، مؤكّدًا بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، على "أهمّيّة التّضامن وعيش المحبّة والأخوّة والتّسامح مع بعضنا لتخطّي الصّعاب"، لافتًا "إلى أنّه من دون محبّة وتضامن لا خلاص لنا".
هذا وأشار إلى أنّ "الثّورة الحقيقيّة هي في قلب المفاهيم"، فـ"المسيح رفض من بني شعبه لأنّه أتى لقلب المفاهيم من خلال ثورة الحبّ والتّواضع، وعلينا نحن استقباله في حياتنا من دون حواجز ونصدّق أنّ معه الفرح والحبّ والسّلام".
وأكّد عون أنّ "كلّنا نريد الحرب ضدّ الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة وأن تستقيم الأمور في وطننا، ولكن في الوقت عينه نضع شروطًا معيّنة، كلّنا نريد التّغيير ولكن لا أحد على استعداد للتّضحية من أجل ما نطالب به ونطمح إليه". وأنهى داعيًا إلى عدم الاستسلام واليأس فمن كان الله معه لا شيء يقوى عليه.
بعد التّساعيّة، أضيئت شجرة الميلاد، ثمّ كان رسيتال ميلاديّ داخل الكنيسة أحياه المرنّم مرسال بدويّ.