المطران عون: ممنوع الخلاف والحقد لأنّ المسيحي لا يحقد بل يحب ويغفر
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى عون عظةً، تحدّث فيها عن مراحل حياة القدّيس يوحنا، وقال:"أنّ سبب قطع رأس مار يوحنا وإستشهاده، كونه نبيّاً يعلن كلمة الله، وعلينا أن نتأمّل برسالة مار يوحنا المعمدان كنبيّ صادق، وهو الذي حضّر لمجيء يسوع المسيح، وفي الوقت عينه نتأمّل بدعوتنا بكيفيّة إستقبالنا كلمة الرّب بحياتنا؛ هذه الكلمة دورها أن تحرق الخطايا، وتطهّرنا من خلال عيشنا للتّوبة، والكلمة تنوّرنا لأنّه على ضوئها نستطيع أن نختار ونعمل إرادة الرّب بحياتنا، عندها نكون قد اخترنا الرّب معلّماً ونحن تلاميذه، حاملين إسمه، ونشهد لكلمته وتعاليمه في حياتنا، النّبي دائماً دوره أن يُذكّر بكلمة الرّب، وفي العهد القديم كان الأنبياء يضطهدون دائماً، والكثير منهم ماتوا قتلاً، ليس لأنّهم ارتكبوا خطايا، بل لأنهم كانوا يدعون الشّعب إلى التّوبة والعيش بحسب كلمة الرّب وإرادته، ومار يوحنا ألقي في السّجن لأنّه كان يقول الحقيقة ويدافع عنها، ثمّ قطع رأسه رخيصاً، لأنّ الملك وهو كان بحالة سكر وعد راقصة أن يعطيها ما تشاء، ولو كان نصف مملكته".
أضاف: "نطلب في عيد مار يوحنا شفاعته، لكي نتعلّم منه الإنقياد لإرادة الرّب والتّواضع ومن دعوة مار يوحنا نحن مدعوّون أن نسأل ذواتنا، لأنّنا إذا رفضنا كلمة الرّب نلغي الرّب من حياتنا، إنجيل اليوم يعلّمنا على الطّريقة، لأنّ الإنسان لا يستطيع أن يقبل كلمة الرّب إلا بالتواضع، ويتعرّف على ذاته أنّه خاطىء ويحتاج إلى أن يبرّئه الرّب".
تابع عون: "النّبي هو الذي يُذكّرنا بكلمة الرّب بحياتنا، الخلافات على أمور تافهة لا تجوز بين بعضنا البعض كمسيحيين، ممنوع الخلاف والحقد، لأنّ المسيحي لا يحقد بل يحب ويغفر، وهذه كلمة مار يوحنا المعمدان من أجلنا، مسيرتنا وإيماننا المسيحي هي مسيرة يوميّة، بالتّواضع والصّلاة والتّأمل بكلمة الرّب، كلمة الرّب هي التي تخلّصنا وتجعلنا تلاميذ للرّب".
وختم آملاً أن"نجدّد حياتنا والصّلاة من أجل أن يزيدنا الرّب محبّة، وأن يعطينا، أن نكون رعيّة واحدة تجمعها كلمة الرّب ومحبّته، لكي نكون في هذا الجبل شهوداً للرّب في عيشنا بأمانة لتعاليمه".
وبعد القدّاس، دشّن المطران عون الصّالة الجديدة وباركها، وأُقيمت للمناسبة سهرة فنيّة متنوّعة.
