لبنان
08 أيار 2020, 05:00

المطران عون: للتّأمّل بعلاقتنا مع الرّبّ ومع الإخوة في بداية العودة التّدريجيّة إلى كنائسنا

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون تعميمًا إلى كهنة الأبرشيّة وأبنائها خاصّ بالاحتفالات في كنائسها، ابتداءً من يوم غد السّبت، وجاء فيه:

"عطفًا وتأكيدًا على التّدبير الصّادر عن أبرشيّتنا (م د ص 93 بتاريخ 14 آذار 2020) والّذي فيه فسّحنا استثنائيًّا وبصورة موقتة "لأسبابٍ وقائيّة" من فريضة الاشتراك بالقدّاس الإلهيّ أيّام الآحاد والأعياد المقرّرة (بموجب القوانين 881، 708، 1538 من مجموعة قوانين الكنائس الشّرقيّة)؛  

وبعد ما اجتزنا، حتّى الآن، مرحلة دقيقة وصعبة، نجحنا فيها إلى حدّ كبير في استيعاب تداعيات وباء كورونا الّذي عمّ العالم بأسره، بمعونة الرّبّ المنتصر على الموت، وبشفاعة أمّنا العذراء مريم الّتي نكرّمها في هذا الشّهر المبارك، وقدّيسينا، وجهود الدّولة اللّبنانيّة والسّلطات الكنسّية والمدنيّة المحلّيّة؛

وبناء على التّعميم الصّادر بتاريخ 6 أيّار 2020 عن وزير الدّاخليّة اللّبنانيّة، والّذي يجيز فيه للكنائس الاحتفال بالقدّاس مع المؤمنين ابتداء من تاريخه، على ألّا يتجاوز عدد المشاركين فيه الثّلاثين في المئة من قدرة الكنيسة الاستيعابيّة، نوصيكم الالتزام بالإجراءات التّالية:

1- المحافظة على نقل الاحتفالات عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ والمشاركة عن بعد، لاسيّما من قبل المسنّين وكلّ الّذين يعانون أمراضًا مزمنة أو من لديهم مناعة منخفضة أو من تظهر عليهم عوارض صحّيّة (حرارة، ضيق في التّنفس، سعال، رشح، إرهاق أو تعب...) أو غيرهم.

2- يحتفل بالقدّاس الإلهيّ أيّام الأسبوع والآحاد في رعايانا، بحضور المؤمنين (وفقًا للنّسب المشار إليها سابقًا)، مع الالتزام بالقدرة الاستيعابيّة للكنيسة بالعدد الإجماليّ للمؤمنين جلوسًا، من أجل تنظيم مشاركة المؤمنين بشكل دوريّ، وعلى كلّ رعيّة إعلام أبنائها في شأن العدد المسموح به وسبل ترتيب هذه المشاركة وتنظيمها؛

*  إمكانيّة استبدال الكنيسة الصّغيرة بصالة الرّعيّة أو بساحة الكنيسة (إذا سمحت أحوال الطّقس بذلك) لتمكين عدد أكبر من المؤمنين من المشاركة.

*  إمكانيّة زيادة عدد القدّاسات، إذا لزم الأمر، مع ترك الوقت اللّازم للتّعقيم وتنظيف الكنيسة، على ألّا يحتفل الكاهن بأكثر من ثلاثة قدّاسات يوم الأحد، ويترك للكهنة تنظيم ذلك في شكل يتناسب مع واقع كلّ رعيّة.

*  نظرًا للظّروف الرّاهنة، إذا تعذّر على المؤمن المشاركة في قدّاس الأحد، نحثّه على المشاركة بالقدّاس أيّام الأسبوع.

3- تعقيم المقاعد والكراسي قبل الاحتفال وبعده وتحديد أماكن الجلوس في شكل يحافظ على المسافات الآمنة بين الحضور.

4- يرجى المحافظة على التّعليمات الصّادرة عن وزارة الصّحّة في شأن الوقاية الشّخصيّة في أماكن التّجمّع:

*  وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدّخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد...

*  الإبقاء على الشّاشة إذا وجدت وعدم استعمال الكتب.

* التّقيّد بالقرار الصّادر عن مجلس الأساقفة الموارنة في 4 آذار حول كيفيّة إعطاء السّلام والمناولة باليد.

5- التّقيّد بإلزاميّة اتّباع الإرشادات السّابقة الواردة في التّعاميم الصّادرة عن المطرانيّة بالنّسبة إلى المآتم والتّعازي وجنّازات الأربعين والسّنة، واجتماعات المنظّمات الرّعويّة وكلّ النّشاطات الرّوحيّة الأخرى بما فيها الاحتفال بالمناولة الأولى.

6- أمّا بالنّسبة إلى ممارسة الأسرار الكنسيّة الأخرى خلال هذه الفترة، فنوصي بما يلي:

*  إقتصار الاحتفالات بسرّيّ العماد والزّواج على حضور عدد قليل جدًّا من الأهل والعائلة.

*  تأمين الاعترافات من قبل الكهنة عند الحاجة وفي موعد محدّد على أن يتمّ الحفاظ على معايير الّلامة الصّحّيّة المذكورة آنفًا.

*  على الكاهن أن يأخذ كلّ التّدابير الوقائيّة اللّازمة عند منح سرّ مسحة المرضى.

*  إقتصار الزّيّاحات والتّطوافات الشّعبيّة (إن وجدت) في هذه الفترة على الكاهن ومعاونيه من دون مشاركة المؤمنين.

نرجو أن يكون هذا التّدبير مع بداية العودة التّدريجيّة إلى كنائسنا، فرصة لنتأمّل بعلاقتنا مع الرّبّ وازدياد شوقنا إليه وعلاقاتنا مع الإخوة لتجسيد المحبّة بالقول والفعل".