لبنان
20 آب 2019, 05:53

المطران عوكر: يسوع يمرّ دائمًا إلى جانبنا فلنفتح أعيننا وقلوبنا له

أعدّت بلدة كفرنيس- الشّوف احتفالاً حاشدًا للنّائب البطريركيّ المطران أنطوان عوكر في ساحة كنيسة مار الياس.

 

وإحتفل للمناسبة عوكر بقدّاس الشّكر عاونه فيه كاهن الرّعيّة الخوري شكرالله شهوان والخوري جوزف نايل، شارك فيه رئيس الرّهبانيّة الأنطونيّة الأباتي مارون أبو جودة، والنّائب الأسقفيّ العامّ لأبرشيّة صيدا ودير القمر المونسنيور مارون كيوان، ورئيس دير مار مارون في مجدل المعوش الأب سمير غاوي، ولفيف من الكهنة، بحضور فعاليّات سياسيّة وبلديّة واجتماعيّة.

وبعد الإنجيل، ألقى المطران عوكر قال فيها نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "بعد استئذان راعي أبرشيّة بيروت المطران بولس عبد السّاتر، أحبّ أهل كفرنيس وكهنتها أن أحتفل بقدّاس شكر في هذه البلدة العزيزة المباركة.
قراءة الإنجيل في القداس ليست لمعرفة ماذا حصل مع يسوع منذ ألفي عام، بل لنأخذ ممّا حصل عبرة لنا في حياتنا. نحن نعتقد أنّ بشارة يسوع هي للفقراء "طوبى للفقراء بالرّوح". نعتقد أنّ يسوع أتى من أجل الفقراء. إنجيل زكّا يقول لنا عكس ما نعتقد. زكّا كان رجلاً غنيًّا. هذا الرّجل الغنيّ كان يقول إنّه لا يمكنه الوصول إلى كماله وإلى خلاصه إلّا إذا التقى يسوع. إنجيل زكّا يقول لنا إنّ يسوع جاء ليخلّصنا مهما كانت حالتنا، فرحين أو حزانى، أغنياء أو فقراء، صحّتنا جيّدة أو مرضى، المسيح جاء ليخلّصنا مهما كان وضعنا. إذًا، عليكم أن تقيموا علاقة مع يسوع الّذي جاء من أجل كلّ النّاس. نعم علينا ألّا ننظر إلى الإنسان أنّه خاطئ، بل علينا أن ننظر أنّ الرّوح القدس سيحلّ عليه ليتوب عن خطيئته. بمسيرتنا نحو يسوع نواجه تحدّيات وصعوبات، ولكن الإنجيل يقول لنا: لا تتوقّفوا عند هذه الصّعوبات. صعوبات الخطيئة. إبن الإنسان جاء يبحث عن الخاطئ ليخلّصه. يسوع يمرّ دائمًا إلى جانبنا فلنفتح أعيننا وقلوبنا له. يسوع هو الّذي يبحث عنّا ولسنا نحن من نبحث عنه. رحمة يسوع ومشيئته معنا دائمًا، فلنفتح قلوبنا له لأنّ إرادة الآب هي خلاص الجميع.
نتمنّى لبعضنا البعض عودة مباركة لأهل الجبل، متخطّين كلّ الصّعوبات الّتي مرّت على هذا الجبل، ونعمة ربّنا تنشّط هذه المنطقة من خلال مجالات العمل لأبنائها صيفًا شتاء. البقاء في الأرض أساس في حياتنا".
تبع القدّاس عشاء تكريميّ على شرف المطران عوكر.