لبنان
27 كانون الثاني 2022, 12:15

المطران عوده استقبل اليوم النّائبة المستقيلة بولا يعقوبيان

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس الياس عوده النّائبة المستقيلة بولا يعقوبيان الّتي قالت بعد الزّيارة:

"تشرّفت اليوم بزيارة سيّدنا المطران الياس عوده وأبلغته أنّنا نعمل بتوجيهاته وتعليماته الّتي نسمعها كلّ أحد وهي توجيهات باتّجاه بلد غير منقسم، بلد لجميع أبنائه. سيّدنا رجل الانفتاح ورجل التّسامح والمحبّة في لبنان، وأحبّ دائمًا أن أسأله عن رأيه بما يخصّ الأوضاع الاجتماعيّة الّتي أصبحت جدًّا صعبة على الجميع. أخبرني اليوم شيئًا أثّر بي كثيرًا. فعندما كان مراهقًا كانوا يسألونه إذا كان مسلمًا أم مسيحيًّا وكان يجيب أنا لبنانيّ. كم هو ضروريّ اليوم أن نستذكر أنّنا لبنانيّون في بلد حكّامه مصرّون إلى هذا الحدّ على فرز النّاس، على وضع متاريس بينهم، في بلد يعيش أكبر انهيار اقتصاديّ في حياته وهنالك من هو مصرّ على الشّرذمة وعلى خطاب الكراهيّة والعنصريّة. أتمنّى على كلّ اللّبنانيّين أن يسمعوا أقوال سيادته وأن يفعلوا أفعاله وأن نقتدي كلّنا بهذا الصّرح الكبير الّذي يذكّرنا في كلّ مرّة أنّ لبنان يأتي قبل كلّ شيء وأنّ علينا اليوم واجبًا كبيرًا جدًّا بأن ننقذ معًا هذا البلد، أن لا نأخذ أهله إلى أكثر انقسامًا وشرذمة بل إلى المحبّة وإلى الكلمة السّواء.

وضعت سيّدنا في أجواء التّحضيرات للانتخابات النّيابيّة الّتي نخاف كثيرًا أن تطيّرها المافيا الفاشية الموجودة. من المهمّ جدًّا إجراء هذه الانتخابات مهما كانت أوضاع لبنان لأنّها البوصلة حتّى نبدأ بتصحيح وطننا وهي أيضًا الطّريق من أجل التّغيير، لا نريد طريق الحرب بل طريق الانتخابات والدّيمقراطيّة الّتي نتمسّك بها كلبنانيّين وطبعًا سيّدنا من روّاد الدّيمقراطيّة في العالم العربيّ وفي لبنان، وهو المدافع الأوّل عن سيادة هذا الوطن وعن ديمقراطيّته.  

اليوم الدّيمقراطيّة في خطر بعد أن قضوا على كلّ شيء. الدّفاع اليوم عن بقاء لبنان بلدًا ديمقراطيًّا تتجدّد السّلطة فيه والشّعب يعطي رأيه، النّاخب يقرّر إذا كان هذا النّائب يجب أن يبقى أو لا. هذا أساسيّ ومهمّ جدًّا. وصوت سيّدنا يبقى صادحًا بالحقّ."