لبنان
10 شباط 2020, 06:55

المطران عمّار في عيد مار مارون: لنضع الأولويّات ونكمل بهذا الوطن الّذي يستحقّ منّا كلّ تعب وتضحية وصلاة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت كنيسة مار الياس- البوّابة الفوقا- صيدا بعيد مار مارون في قدّاس إلهيّ ترأّسه راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار، ألقى خلاله عظة أضاءت على معاني العيد في هذه الظّروف، فقال نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام":

"لا نريد وطنًا على طبق من فضّة، فمن يقدّم لنا وطنًا على طبق من فضّة يأخذه على طبق من ذهب. لبنان في حاجة إلى شبيبة خلّاقة تستطيع أن تضع الأولويّات لتعيش بكرامة وتحافظ على وطننا لبنان.

هذا العيد الّذي نعايده معًا، عيد شفيع كنيستنا القدّيس مارون، بشفاعته يعطينا الله القوّة حتّى نجتاز المحن الّتي يعيشها وطننا لبنان ويعطينا الحكمة لنضع الأولويّات في حياتنا ويعطينا العزم والشّجاعة لنكمل الرّسالة الّتي بدأها أهلنا في الشّرق وفي هذه المنطقة، ونقدر أن نصل بشفاعة مار مارون وجميع قدّيسينا إلى برّ الأمان. هذا العام كنيستنا ووطننا يمرّان بظروف صعبة، وفي الظّروف الصّعبة على الإنسان أن يتأمّل أكثر ويفكّر أكثر ويميّز أكثر ويقرأ التّاريخ ويأخذ العبر من التّاريخ الّذي مرّ، ونحن وإيّاكم استنادًا إلى النّصّ الإنجيليّ ليكون مثالاً تأمّليًّا بالنّسبة لنا في هذا العيد.

نعتبر وطننا لبنان أرضًا خصبة لإيماننا وكنيستنا. نعرف أنّ هناك قسمًا كبيرًا من شبابنا هاجروا وسافروا إلى الخارج، ولكن لمن نترك هذا الوطن؟ هل نتركه لمن لم يتعلّم أم لمن لا يحبّه ويستغلّه؟ الوطن هنا سوف يخرب.

صحيح هناك ألم وصعوبات، ولكن هناك أيضًا انتصارات وخير وبركة وقداسة، وهذه أهمّ بكثير من الصّعوبات الّتي نمرّ بها. لنضع الأولويّات ونكمل بهذا الوطن الّذي يستحقّ منّا كلّ تعب وتضحية وصلاة".