المطران علوان: نصلّي للمسؤولين لكي يعوا دورهم ويقوموا مسار تعاطيهم مع الطبيعة والبيئة وخيراتها
أقيمت هذه الصلاة برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في بازيليك القديس بولس_حريصا، وذلك بدعوة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ومجلس كنائس الشرق الأوسط واللجنة البطريركية المارونية للبيئة، بمشاركة رؤساء الكنائس المسيحية في لبنان وكهنة وراهبات ومؤمنين.
تخللت الصلاة تلاوة للعديد من القراءات التي تؤكد على قول البابا فرنسيس" اننا نتحد في تحمل مسؤولية بيتنا المشترك الذي أوكل الينا".
وكانت كلمة للنائب البطريركي العام في البطريركية المارونية المطران حنّا علوان نقل في مستهلّها محبّة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائلاً:" ان صلاتنا المسكونية هذه تشكل مظهراً جديداً من مظاهر اتّحادنا ككنائس مسيحية على اختلاف تنوعنا وانتماءاتنا الروحية، كما يعتبرها البابا فرنسيس مناسبة جديدة للشهادة على تقارب كنائسنا حول قناعات ومبادىء مشتركة تجمع في ما بيننا، في زمن يواجه فيه المسيحيون تحديات كبيرة مماثلة وقوية لا تواجه الا بالتضامن والتعاون وتبادل الخبرات والشهادة واتخاذ المواقف الموحدة.
وأضاف المطران علوان، انّ صلاتنا المسكونية اليوم تأتي لتنضم الى جماعات كثيرة في العالم تجتمع اليوم لتمجد الله في مخلوقاته وتشكره على نعمه وخيراته، وتصلّي للمسؤولين لكي يعوا دورهم ويقوموا مسار تعاطيهم مع الطبيعة والبيئة وخيراتها".
مقابل ذلك، لفت المطران علوان الى أنّ هناك جماعات تبشر بتعاليم متطرفة مخالفة لتعاليم الكنيسة من شأنها أن تفسد الايمان، وتبعد الناس عن الايمان الصحيح، لذا من واجب الكنيسة اليوم أن تساعد مؤمنيها على تمييز الصواب، وأن تعلن الخطأ وتحذّر أبناءها منه، وتشير الى السبل الخطيرة التي يقود اليها.
وفي ختام الصّلاة، جرى تبريك بذور شجرة الصنوبر، رمزاً للمسؤولية، وتماشياً مع الصّلاة من أجل حماية الخليقة.