أستراليا
11 شباط 2019, 07:30

المطران طربيه من سيدني: تاريخ الموارنة تاريخ شهادة

أحيا موارنة أستراليا عيد أب الطّائفة في قدّاس احتفاليّ ترأّسه راعي الأبرشيّة المطران أنطوان شربل طربيه، في كاتدرائيّة مار مارون في سيدني، بمشاركة أساقفة الطّوائف الشّرقيّة وكهنتها ومطران بعلبك ودير الأحمر للموارنة حنّا رحمة الّذي يزور أستراليا، وبحضور قنصل لبنان العامّ شربل معكرون، والوزير راي وليم ممثّلاً رئيس حكومة الولاية وعدد من الوزراء والنّوّاب وممثّلي الأحزاب والجمعيّات والمؤسّسات وحشد من المؤمنين.

 

وألقى طربيه عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "يطلّ علينا عيد أبينا القدّيس مارون هذه السّنة كما في كلّ سنة، ويحمل معه زخمًا روحيًّا ودعوة واضحة وصريحة لتجديد الإيمان بالله والعودة إلى الينابيع الرّوحيّة، فنتغذّى منها وننطلق لنشهد للإنجيل في عالم اليوم كما شهد له القدّيس مارون في أيّامه. ويترافق الاحتفال بالعيد هذه السّنة مع زيارة أخينا صاحب السّيادة المطران حنّا رحمه، راعي أبرشيّة بعلبك دير الأحمر، الّذي يقوم بتفقّد أبناء أبرشيّته في أستراليا.
أريد في هذا العيد أن أشارككم في إعلانات ثلاثة، لها أهمّيّتها الكبرى على صعيد أبرشيّتنا المارونيّة في أستراليا. 
أوّلاً: إعلان توصيات المجمع الأبرشيّ المارونيّ الأستراليّ الأوّل، والّتي ستنشر في التّقرير الكامل عن المجمع في عيد العنصرة أيّ في 9 حزيران 2019.
ثانيًا: إعلان سنة الرّوحانيّة المارونيّة في أبرشيّتنا تحت عنوان: مسيرة نحو القداسة في عالم اليوم. وتبدأ اليوم من هذا العيد المبارك إلى عيد أبينا القدّيس مارون 2020، وقد وضع برنامج خاصّ للأنشطة الرّعويّة والرّوحيّة خلال هذه السّنة، تجدونه في المطويّة على مداخل الكنيسة.
ثالثًا: إعادة تنظيم معرض التّراث المارونيّ في قاعة كاتدرائيّة مار مارون، هنا في ردفرن، الّذي جرى افتتاحه في نهاية القدّاس الإلهيّ.
إنّه إيماننا، وإنّها محبّتنا، وإنّه رجاؤنا وعبادتنا الصّادقة لله الّتي تجعل منّا موارنة في عالم اليوم. فتاريخنا هو تاريخ شهادة البطاركة والنّسّاك والرّهبان والرّاهبات والعلمانيّين القدّيسين، كما هو أيضًا مكتوب بدماء الشّهداء الأبرار. فمن القدّيس مارون الى اليوم، تاريخ عريق من الشّهادة للرّبّ يسوع والعيش المسيحيّ الملتزم، ولا بدّ لنا اليوم من العودة إلى روحانيّة القدّيس مارون لننطلق من جديد في حياتنا الرّوحيّة والإيمانيّة. من هنا المسؤوليّة الكبرى الملقاة على عاتقنا وهي مسؤوليّة الوفاء لهذا الإرث الرّوحيّ والإيمانيّ. وهذا ما يدفعنا اليوم إلى تلبية نداء عالمنا ومجتمعنا الّذي يحتاج اليوم أكثر منه في ما مضى إلى شهادات إيمان، ورسل سلام ومحبّة، واضعين نصب أعيننا مثال شفعائنا القدّيسين وبخاصّة أبينا القدّيس مارون".