أستراليا
30 أيار 2023, 13:50

المطران طربيه في ذكرى سيامته الأسقفيّة على أبرشيّة أستراليا: أقوم بخدمتي وأتابع سعيي لتتميم الرّسالة المطلوبة

تيلي لوميار/ نورسات
رفع راعي أبرشيّة أستراليا المارونيّة المطران أنطوان شربل طربيه الشّكر إلى الله في الذّكرى العاشرة لسيامته الأسقفيّة على الأبرشيّة، خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في كاتدرائيّة سيّدة لبنان في هاريس بارك- سيدني، عاونه فيه سبعة من الكهنة العشرين الّذين عيّنهم في السنّوات العشر الماضية، بحضور مطران الرّوم الملكيّين الكاثوليك روبرت ربّاط، وراعي أبرشية الرّوم الأرثوذكس باسيليوس قدسية، وراعي الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة المونسنيور باسيل سوسانيان، والنّائب العامّ للأبرشيّة المارونيّة المونسنيور مارسيلينو يوسف ورؤساء رهبانيّات مارونيّة في أستراليا وكهنة ورهبان من الأبرشيّة وراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات وممثّلين عن المؤسّسات المارونيّة والأحزاب والتّيّارات والجمعيّات وحشد من المؤمنين.

وللمناسبة، ألقى طربيه عظة قال فيها: "برجاءٍ ثابت ومتجدّد، أحتفل معكم في هذا المساء بقدّاس شكرٍ لله ولكم، بمناسبة الذّكرى العاشرة لسيامتي الأسقفيّة راعيًا لأبرشيّة أستراليا المارونيّة على يد صاحب الغبطة والنّيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكلّيّ الطّوبى. وأرفع صلاتي كالبخور أمام مذبح الرّبّ مع ذبيحة الشّكر على ما أفاضه على أبرشيّتنا من نعم وبركات. وأصلّي لأجل رعاة هذه الأبرشيّة السّابقين الّذين سبقونا إلى بيت الآب، كما نذكر بالخير المطران عاد أبي كرم ليعطيه الرّبّ الصّحّة وطول العمر. ونذكر أيضًا في صلاتنا الكهنة والرّاهبات الّذين تعاونتُ معهم وقد سبقونا إلى بيت الآب. ما أجمل هذا اللّقاء يجمع الأساقفة والكهنة مع الأخوات الرّاهبات وكلّ المكرّسين، لنصلّي معًا كعائلة واحدة طالبين بركة الثّالوث الأقدس وفيض نعمه على الجميع. وإنّني أجدّد في هذا المساء، التزامي بموجبات خدمتي الكهنوتيّة والأسقفيّة، متّكلاً على إلهامات الرّوح القدس وصلاتكم وتعاون الجميع، فنحن جسمٌ واحدٌ رأسه المسيح "راعي الرّعاة العظيم".

لقد اخترت شعارًا لأسقفيّتي: "أمانة وانفتاح": أمانة لتراث وتقاليد وإيمان كنيستنا المارونيّة السّريانيّة الأنطاكيّة، وانفتاح بروح الإنجيل ومحبّة القريب على الآخرين خاصّة في مجتمع تعدّديّ مثل المجتمع الأستراليّ. وعلى هذا الأساس، أقوم بخدمتي وأتابع سعيي لتتميم الرّسالة المطلوبة. ولكن الكمال عند الله، والخطأ يقع فيه الجميع عن قصد أو عن غير قصد. لذلك أنتهز هذه مناسبة لطلب المغفرة عن كلّ خطأ أو تقصير صدر عنّي تجاه أيّ شخص، عن معرفة أو غير معرفة. وأطلب اليوم من الجميع الصّلاة لي ولكلّ الكهنة والمكرّسين والمكرّسات في الأبرشيّة لمتابعة الخدمة الرّعويّة والرّسوليّة بحسب إرادة الرّبّ وتمنّيات قلبه القدّوس.

لأنّ اللّقاء في هذا المساء هو فريد من نوعه، ويضمّ العائلة الكهنوتيّة والرّهبانيّة، والعائلة الكنسيّة بوجود مؤمنين من مختلف الرّعايا في نيوساوث ويلز، وقسم كبير من عائلتي ومن أبناء بلدتي تنّورين، يحضر أمامي كلام صاحب المزامير الّذي كان عنوان لمسيرتي الأسقفيّة: "ماذا أرد إلى الرّبّ عن جميع ما كافأني به. آخذ كأس الخلاص وأدعو اسم الرّبّ" فحضوركم أخوتي وأخواتي دليل محبّة أرفعها مع كأس القربان صلاة شكر لله، لكي يبارك كلّ واحدٍ منكم ويفيض نعمه عليكم. وأخصُ بصلاتي والدتي الحبيبة ماري الحاضرة معنا ووالدي الحبيب يوسف في لبنان وأخوتي وأخواتي وكلّ أفراد العائلة سائلاً الرّبّ ليكونوا راسخين دومًا بالإيمان ثابتين بالرّجاء ومتّحدين بمحبّة الله ومحبّة القريب، ومعًا ندعو باسم الرّبّ في كلّ آنٍ ومكان".