المطران طربيه: المحكمة العليا في أستراليا تعلن براءة الكاردينال بال

وجاء في البيان: "أصدرت اليوم المحكمة العليا في أستراليا وبالإجماع، قرارًا برّأت بموجبه الكاردينال جورج بال من التّهم الموجّهة إليه بالتّعدّي الجنسيّ على قاصرين، والّتي تعود إلى منتصف التّسعينات من القرن الماضي.

إنّنا نرحّب بقرار المحكمة هذا، ونحترم النّظام القضائيّ في أستراليا، علمًا أنّ الكاردينال بال، وطوال فترة المحاكمة كان يعلن دومًا عن براءته ويصرّ عليها.

أشكر القضاة في المحكمة العليا على تمييزهم الدّقيق لقضيّة الكاردينال والّذي أدّى إلى إبطال الأحكام السّابقة وبالتّالي إلى إطلاق سراحه فورًا من السّجن.

بالطّبع، قد لا يلقى هذا الحكم التّرحيب من الجميع، وبخاصّة من قبل فريق الادّعاء في هذه القضيّة وعائلاتهم وأصدقائهم. وهنا لا بدّ من الإقرار مجدّدًا بالتّقصير من قبل بعض المسؤولين في الكنيسة خاصّة في المراحل السّابقة، بالقيام بواجباتهم لناحية حماية الأطفال والقاصرين، ونجدّد اليوم الاعتذار وطلب المغفرة والمسامحة. ونؤكّد مجدّدًا وتكرارًا بأنّ الكنيسة المارونيّة في أستراليا، ملتزمة التزامًا كاملاً بكلّ التّدابير والقوانين المرعيّة الإجراء لحماية القاصرين والأكثر عرضة للاستغلال والتّحرّش من مسنّين أو معوّقين.

وتعمل أيضًا على مرافقة ومساعدة كلّ من تعرّضوا سابقًا للتّعدّيات الجنسيّة، بروح العدل والمحبّة، من أجل شفائهم من جراحهم النّاتجة عن هذه التّعدّيات الإجراميّة.

ويسعدنا اليوم أن تكون العدالة قد أخذت مجراها الطّبيعيّ بإبطال أحكام مبنيّة على شكوك وأخطاء في المعلومات والوقائع، وأظهرت الحقيقة في قضيّة الكاردينال بال. فالعدالة لا يكمن أن تأخذ مسارها الطّبيعيّ وتنال ثقة النّاس إلّا عند تبيان الحقيقة لكي نتحاشى الأحكام الخاطئة والتّي تؤدّي إلى سجن غير مبرّر لأيّ كان.  

وفي الختام، نصلّي إلى الرّبّ في هذه الأيّام السّابقة لعيد القيامة، كي يزيدنا إيمانًا بقيامته، واتّكالاً على رحمته، ومحبّة لإخوتنا وأخواتنا، خصوصًا هؤلاء المهمّشين والقاصرين والمشرّدين".