لبنان
30 أيار 2022, 13:30

المطران ضاهر من سيّدة مغدوشة: ما أحوجنا اليوم إلى تواضع جماعيّ وإلى فعل مسامحة متبادلة

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة اختتام الشّهر المريميّن رفع مطران طرابلس للرّوم الملكيّين الكاثوليك جاورجيوس إدوار ضاهر الصّلاة من بازيليك سيّدة مغدوشة- المنطرة، خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه بمعاونة كاهن مزار سيّدة مغدوشة الأرشمندريت سمير نهرا والأب شارل صوايا والأب باسيليوس غفري، بحضور راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للرّوم الكاثوليك المطران إيلي حدّاد، وعدد من الآباء والكهنة، بحضور فعاليّات وحشد من أبناء البلدة والجوار.

في عظته، قال ضاهر بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "من نعم الله عليّ أن أكون في هذه البلدة العزيزة مغدوشة، وخاصّة في مقام سيّدة المنطرة، إذ يصادف اليوم مرور ستّ سنوات على وضع هذا المقام على خارطة السّياحة الدّينيّة العالميّة. ويسعدني الاحتفال بهذا القدّاس الإلهيّ معكم بمناسبة ختام الشّهر المريميّ المبارك، مصلّيًا معكم ومتضرّعًا وإيّاكم إلى أمّنا مريم لتحمي هذه البلدة والمنطقة العزيزة ولبناننا الحبيب.

إنّ العزّة والكرامة والوطنيّة الحقّة هي فوق التّزلّف والأنانيّة، وإنّ القناعة بالمجد الحقيقيّ هي فوق الطّمع والجشع عند ذوي السّلطان، وعظمة السّلطة في المسيحيّة هي في الخدمة والعطاء وإعطاء الذّات وليست مطيّة للهيمنة والكبرياء والتّسلّط.

إنّ أهمّ أمثولة نتعلّمها من مريم هي البحث عن العظمة في عمق التّواضع، وما أحوجنا اليوم إلى تواضع جماعيّ وإلى فعل مسامحة متبادلة، ما أحوجنا اليوم إلى فعل تخلّص من كبريائنا وأنانيّتنا البغيضة. نعم للبنان وطننا جميعًا، نعم للقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة والرّوحيّة. وما أحوجنا إلى هذه النّعم لتخلّصنا ممّا نحن فيه، لنعبر إلى وطن جديد وغد مشرق.  

فلنصلّي أيّها الأخوة ليمنحنا الرّبّ بشفاعة أمّه الحكمة والوعي والقدرة ليساعدنا على تخطّي المحن والصّعوبات، ولنصلّي من أجل الحوار والمحبّة والسّلام في وطن كان دائمًا مسالمًا وأصبح الآن وطن الحرب والأزمات المتتالية".

ووجّه المطران ضاهر تحيّة إكبار وامتنان إلى قيادة الجيش اللّبنانيّ ضبّاطًا ورتباء وأفرادًا، الّذين "لا يوفّرون جهدًا ولا يتوانون عن العمل والسّهر للحفاظ على استقرار الأمن والسّلام، ولاسيّما في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان، وخصوصًا وقد قطعنا الانتخابات النّيابيّة بكلّ أمن واستقرار".