المطران ضاهر: الشّهداء هم الرّسل الحقيقيّون
وألقى ضاهر عظة للمناسبة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّ قيامة السّيّد المسيح هي العقيدة الأساس في المسيحيّة، هي الحدث الأوحد والأكبر في تاريخ البشريّة جمعاء، لذلك سمّي عيد الفصح المجيد عيد الكبير بل هو عيد الأعياد وموسم المواسم.
المسيحيّة امام ثابت بالقيامة، والقيامة عندنا يقين، وانتشرت المسيحيّة بشهادة الدّمّ، وما القدّيس جاورجيوس العظيم في الشّهداء، سوى نموذج عن هؤلاء المسيحيّين الّذين آمنوا ولم يروا.
من لا يؤمن بالحياة الأبديّة والقيامة فلا قيمة لحياته، ومن يشكّك بالقيامة لا إيمان عنده. إيماننا يقينيّ بشهادة الشّهداء والشّهود الّذين حملوا هذا الإيمان وتكبّدوا لأجله الموت والألم والضّيقات المتنوّعة، وعندنا في لبنان سقط مئات الشّهداء من أجل إيمانهم.
الشّهداء هم الرّسل الحقيقيّون والشّهود للمسيح والحياة الأخرى، نحن والشّهداء كلّنا شهود للمسيح. ويمكن أن نميّز الشّهادة على مستويات ثلاث: الشّهادة بالكلام وبالتّعليم بالوعظ والتّبشير، والشّهادة بالمثل وهي الحياة بموجب التّعاليم المسيحيّة وممارسة الفضائل الإنجيليّة، وشهادة الدّمّ وهي الأقوى أيّ الرّضى بالعذاب والموت لاجل المسيح.
نحن على خطى القدّيس جاورجيوس وعلينا أن نشهد بحراة لإيماننا الرّاسخ بشخص يسوع المسيح، القائم من بين الأموات، ونحن جميعنا أبناء القيامة لا أبناء الموت والخوف، والمسيح بموته وقيامته حرّرنا من الموت والخطيئة.
أطلب شفاعة وبركة وجرأة القدّيس جاوريوس، وأخصّ بالمعايدة الصّادقة جميع إخوتي الكهنة الحاضرين والغائبين متمنّيًا لهم الصّحّة والعافية والعمل على خدمة النّفوس.
كما أقدّم المعايدة إلى كلّ من يحمل اسم جاورجيوس خاصّة الخوري جورج، كما وأشكر كلّ من سهر على تنظيم هذا الاحتفال، وبخاصّة لجنة الوقف وجميع أبناء الرّعيّة والجوقة والأهل والأصدقاء".
تلا القدّاس نخب المناسبة وعيد المطران ضاهر الّذي تقبّل في الختام التّهاني في صالون الكنيسة.