المطران سويف كرّم السّفير البابويّ في دار المطرانيّة في طرابلس
حضر العشاء: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومتروبوليت طرابلس وعكّار وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ومتروبوليت طرابلس وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، والقائم بمقام مفتي طرابلس والشّمال الشّيخ محمّد إمام، والقائم بأعمال المجلس العلويّ في لبنان الشّيخ محمّد عصفور، ومفتي عكّار الشّيخ محمّد بكار زكريّا ممثّلاً بالشّيخ خالد اسماعيل، وعدد من النّوّاب.
تخلّل التّكريم كلمات، أبرزها لسبيتاري عبّر فيها عن تأثّره بالتّرحيب الّذي لاقاه في مدينة طرابلس، فقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "كلّ مرّة أزور فيها مدينة طرابلس ودار المطرانيّة فيها، أحظى بفرصة لقاء مختلف القادة الرّوحيّين، وهذا ما يجعلني سعيدًا، فالحوار والتّواصل بين الأخوة في طرابلس يجب أن يبقى شاهدًا على العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيّين.
تابعت رسالتي في لبنان على مدار 4 سنوات متواصلة، ومهامي ما كانت لتنجح لولا التّعاون الّذي لمسته من مختلف المرجعيّات الدّينيّة والزّمنيّة.
خلال رسالتي في لبنان لم أشهد فقط على صمود الشّعب اللّبنانيّ بل أيضًا على تعاضد المجتمع اللّبنانيّ خاصّة بعد انفجار مرفأ بيروت".
وأنهى كلمته مشيرًا إلى "وثيقة الأخوّة الإنسانيّة الّتي وقّعت بين البابا وشيخ الأزهر والّتي يعتبر لبنان مثالاً ونموذجًا حيًّا لعيشها، لذلك نتمنّى كلّ الخير للبنان الّذي نؤكّد لكم أنّ البابا فرنسيس لا يصلّي وحسب له إنّما يعمل جاهدًا حتّى يبقى بلد رسالة وأخوّة وسلام".
كما ألقى المطران سويف كلمة أكّد فيها أنّ "الشّكر واجب ليس على خدمته وحسب وإنّما على محبّته وتعلّقه ببلدنا الحبيب لبنان. ومن خلال المونسنيور سبيتاري، نرسل التّحيّة إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الإنسانيّة الّذي ينظر إلى البشريّة انطلاقًا من الأخوّة الإنسانيّة الّتي يشكّل لبنان مختبرًا تاريخيًّا لها، كما وتشكّل مدينة طرابلس شاهدًا حيًّا على عيش مفهوم الأخوّة الإنسانيّة وذلك من خلال مختلف تفاصيل الحياة اليوميّة فيها".
وأضاف "في هذه المناسبة، نعبّر عن شكرنا للبابا فرنسيس الّذي نعلم أنّه يحمل لبنان دائمًا في صلاته، كما ونشكر الكرسيّ الرّسوليّ في روما الّذي يسعى دائمًا من خلال دبلوماسيّته لإيجاد حلول للأزمات اللّبنانيّة المختلفة".
وأشار إلى أنّ "لبنان يحمل قضيّة الحرّيّة والتّعدّديّة وكرامة الإنسان ويطمح أن يصل إلى المواطنة ويحتاج إلى تنقية الذّاكرة وتعزيز ثقافة الغفران حتّى يتمكّن من الوصول إلى التّغيير المرجوّ والحوكمة السّليمة. وعلى طريق الوصول إلى هذه الأهداف السّامية، نشير إلى أنّ لبنان المجروح يحتاج إلى إنقاذ أبنائه المقهورين والمتألّمين، فلبنان كان وسيبقى أرض القداسة والأنبياء والرّسل".
وإختتم كلمته قائلاً: "شكرًا للسّفير البابويّ الّذي سيحمل لبنان في صلاته أينما حلّ والّذي سيصلّي له لبنان حتّى يخوض رسالته الجديدة بنجاح وقداسة".