لبنان
05 كانون الثاني 2022, 13:30

المطران سويف: عندما يصلّي الكاهن بصدق يعلّم أبناء رعيّته الصّلاة

تيلي لوميار/ نورسات
شارك راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف في الوقفة الرّوحية لكهنة قطاع الزّاوية السّاحل، في دير مار سركيس وباخوس- المرداشيّة.

بعد صلاة الصّباح في كنيسة الدّير، استمع الكهنة إلى مداخلة رئيس دير مار أشعيا- برمّانا الأب جوزيف عبد السّاتر بعنوان "السّلام الدّاخليّ وسط التّجارب لعيش رجاء مستدام"، وقد استند المرشد على رسالة يعقوب 1: 1-12 مقاربًا الموضوع من خلال ثمانية نقاط تساعد على الاحتفاظ بالسّلام الدّاخليّ وسط ما نعيشه اليوم.

وكان لراعي الأبرشيّة مداخلة شكر فيها المرشد على تأمّله النّابع من القلب ومن اختبار إيمانيّ وحياتيّ صادق، كما شكر رئيس الدّير وجمهوره على الاستضافة الّتي باتت تقليدًا سنويًّا، وأضاف مثنيًا على كلام المرشد: "كم نحن بحاجة اليوم إلى أن نمسك بأيدي بعضنا البعض ونسير معًا"، داعيًا الكهنة إلى روحنة أعمال الرّحمة، إذ إلى جانب المساعدات الحسّيّة يجب أن يصل يسوع".  

وأضاف: "الكاهن هو مسيح يعطي ذاته وعندما يعيش الرّجاء يكون قادرًا على إعطاء هذا الرّجاء، وعندما يصلّي بصدق يعلّم أبناء رعيّته الصّلاة"، وشدّد على أنّ المركز هو دائمًا حيث يكون المسيح، ونحن نخدم المسيح في كلّ مكان.

وفي توجيهه، سأل المرشد كيف نقرأ أحداث اليوم انطلاقًا من واقعنا الشّخصيّ في الرّعيّة، ناصحًا الكهنة بعيش الانفصال عن الدّنيا قليلاً والاهتمام بما يخصّ القلب، وأضاف: "ماذا نفعل أمام التّجربة؟، فنحن مدعوّون لا لأن نتحمّل التّجارب منتظرين الفرصة لتحسين ظروفنا، بل دعوتنا هي أن نعتنق التّجربة فنغيّر الواقع المحيط ونزهر حيث يزرعنا الله."

ودعا إلى اكتشاف الخير من المحنة الحاضرة وتجديد الثّقة بالله وبقدرته على الخلاص، وبالتّالي إلى اللّجوء إليه والتّوبة أمامه.

كما حذّر من الإنصات إلى صوت الدّنيا فنصبح غير ثابتين وراسخين، فلا يجب أن نترك أمور الدّنيا تتمسّك بنا، ولنثق أنّ من يخدم بيت الله يبني الله بيته، كما دعا إلى التّمسّك بالحوار الّذي يفضح العقول فيما يفضح الغضب الأخلاق.

ثمّ اختتم المرشد كلامه بدعوة إلى التّمسّك بالرّجاء، وإلى الصّلاة لا إلى أن يسمعنا الله، بل إلى أن نصل إلى سماع الله، فهو قادر أن يحوّل ما يؤذينا ويخسّرنا إلى ما يفيدنا وينفعنا، كما ذكّر الكهنة بأنّ ما يهمّ هو نيل إكليل الحياة لذلك يجب أن نبقي أعيننا شاخصة إلى الرّبّ، فإنّ الإكليل بيده وهو سيمنحه للثّابتين.

وفي نهاية الحديث، كانت مشاركة وتبادل خبرات بين الحاضرين، واختتم اللّقاء بمائدة المحبّة.