المطران سويف أحيا تذكار الموتى في كرمسده
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الخوراسقف مخايل عظة شدّد فيها على أنّه "في تقليد الكنيسة المارونيّ، توجَد المدافن دائمًا إلى جانب الكنيسة للتّشديد على أنّ الأموات هم أحياء، حيث تتّحد كنيسة الأرض بكنيسة السّماء من خلال الإفخارستيّا، كما نقول في ترنيمة "عساكر السّماء محيطة معنا بمائدة المذبح". فالأموات الذين هم في السّماء، مجتمعين في الصّلاة معنا. لذلك هذا الرّابط الإيمانيّ بين كنيسة الأرض وكنيسة السّماء يتجدّد كلّ يوم في الإفخارستيّا. ونحن اليوم في هذا المكان نواصل التّقليد كلّ سنة بالقدّاس في المدافن لنقف وقفة وفاء واحترام وصلاة وشكر لجميع الأساقفة الذين خدموا الأبرشيّة بروح الوفاء والصّدق، وإلى الكهنة الذين خدموا الدّير. إنجيل اليوم يذكّرنا بالاستعداد والسّهر، ما يدلّ عليه تقليدنا المارونيّ حيث كان يدفن الكاهن وهو جالس على الكرسيّ، ما يعني أنّ الكاهن يطبّق وصيّة هذا الإنجيل من خلال الانتظار، فالجلوس على الكرسيّ هو علامة انتظار المسيح. والذي ينتظر هو مَن يعرف قيمة الوقت، وهو الرّجل السّهران اليقظ، الذي يعتبر كلّ لحظة يعيشها هي لحظة مقدّسة وقد تكون اللّحظة الأخيرة، ولحظة اللّقاء النّهائيّ مع المسيح، بعكس الجاهل الذي لا يعلم مدى أهمّية الوقت، ولا يعطي قيمة للوقت الذي يعيشه."
وإختتم: "فالانتظار هي فضيلة كلّ مسيحيّ وخاصّة للأساقفة والكهنة والمكرّسين، فعلى كلّ مؤمن مسيحيّ أن يعيش زمنه بانتظار المسيح فيقدّس وقته بأعمال الصّلاة والسّهر."
ومن ثمّ أكمل المطران سويف القدّاس الإلهيّ على نيّة جميع الموتى، وبخاصّة الأساقفة الذين خدموا الأبرشيّة مع الكهنة، واختتمه بصلاة وضع البخور في المدافن بحسب إعلام الأبرشيّة.