لبنان
28 تشرين الأول 2018, 13:00

المطران روحانا: الّذي يحمل صليبه هو رسول الله بإمتياز

ترأّس راعي أبرشيّة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا قداسًا احتفاليّا لمناسبة عيد يسوع الملك.

 وبحسب الوكالة الوطنيّة للإعلام، بعد الإنجبل المقدّس، ألقى روحانا عظة من وحي المناسبة قال فيها: "زمن النّهايات" ليس زمن التّخويف والتّهويل من الآخرة بقدر ما هو بوصلة تدلّنا على الهدف من حياتنا هنا على هذه الارض، حاملين صليبنا اليوميّ بالإتّكال على الرّبّ. والصّليب الّذي كان علامة للذّل والعار تحوّّل مع يسوع ألى رمز للمحبّة السّاميّة بذلاً للذّات في سبيل الآخرين. فالّذي يحمل صليبه هو رسول الله بإمتياز، لأنّه يحبّ الأخرين ويبذل ذاته في سبيلهم على خطى السّيّد المسيح.

لن نعيش زمن النّهايات بوصلة صوت الله إلاّ إذا ترسّخت في ذهننا أنّنا رسل على هذه الأرض. فلا نستقرّ حيث نحن.

قداسة البابا فرنسيس وفي اليوم العالميّ 92 للرّسالات، وكان الأحد الفائت في الحادي والعشرين من تشرين الأوّل يقول "إنّ كلّ أمراة ورجل هما رسالة. وهذا هو سبب وجودهما على الأرض. إنّ وجودنا في هذا العالم من دون إرادتنا يجعلنا ندرك أنّ هناك مبادرة تسبقنا وتهبنا الوجود. كلّ منا مدعوّ إلى هذه الرّسالة، كونها شهادة للمحبّة حيال الجياع والعطاش والغرباء والمرضى والمسجونين. هذه هي الذّروة في زمن الصّليب نتدرّج من حالة إلى أخرى كي نصل إلى الذّروة، وهي الشّهادة للمحبّة الّتي سوف نحاسب عليها وهي شهادة مجانيّة لوجه الله.

لا يسعني إلّا أنّ أصلّي معكم ليسوع الملك كي تملك المحبّة بيننا يومًا بعد يوم في بيوتنا وأديرتنا ورعايانا. فالمحبّة جهاد روحيّ ضد الأنانيّة والبغض والحسد والغضب. نعم بدون المحبّة لا يمكننا الانتصار على الشّرّ والخطيئة، بالمحبّة فقط ننتصر".