لبنان
07 تشرين الأول 2018, 10:00

المطران روحانا: المسبحة الورديّة بكلّ بساطة هي تأمّل بحياة يسوع وبرفقة مريم

ترأّس النّائب البطريركيّ على أبرشيّة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا قدّاسًا احتفاليًّا لمناسبة عيد سيّدة الورديّة في الباحة الخارجيّة للكنيسة الّتي تحمل اسمها في ذوق مصبح.

 

وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، بعد الإنجيل المقدّس، ألقى روحانا عظة استهلها بلمحة موجزة عن تاريخ سيّدة النّصر. كما كان يطلق عليها قبل أنّ تطلب العذراء من المؤمنين تسميتها بالورديّة مفنّدًا أسرار المسبحة الورديّة وارتباطها الرّوحيّ والإيمانيّ بالانسان، لافتًا إلى "أنّ من يمتلىء بنعمة مريم والرّبّ يسوع هو محصّن بالنّعمة ضد الشّرّ.

المسبحة الورديّة بكلّ بساطة هي تأمّل بحياة يسوع وبرفقة مريم أمّي شفيعة لنا. المسبحة الورديّة مع صلواتها وتأمّلاتها، هي مختصر للإنجيل كونها صلاة المؤمنين البسطاء في تواضع روحيّ وصلاة المثقّفين أيضًا هي مختصر للإنجيل. والكنيسة على مدى الأزمان قسمت حياة يسوع  إلى أربعة أقسام، وهي أسرار الفرح، حدث التّجسد والحياة الخفية ليسوع قبل أنّ يلتصق بالنّاس وأسرار الحزن هي أحداث الآلام الخلاصيّة حبًا وبذلاً للذّات، وتسليمًا بإرادة الله الآب.


إنّ أسرار المجد تحكي لنا حدث القيامة والصّعود وانتقال السّيّدة العذراء والعنصرة. وهي تدلّنا على مصيرنا نحن إذا مشينا خلف المسيح ...نعم نحن ننشد المجد الأبديّ في القرب من مريم. وأسرار النّور التي أضافها البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني تروي لنا محطّات مهمّة من حياة يسوع العلنيّة، من اعتماده إلى عرس قانا الجليل. وإلى دعوته للتّوبة، وإلى حدث التّجلي والافخارستيّا".


وفي ختام كلمته، أبدى روحانا فرحه لإنشاء المجلس الرّاعويّ في قطاع السّيّدة الورديّة والمجلس الرّاعويّ "الّذي ينبغي أنّ يكون تجسيمًا للعائلة يضّم كلّ الفاعلين في الكنيسة والقطاع. ومريم هي أمّهم. وهي الّتي تدلّهم على سبل العمل بروح واحدة ويتتلمذوا ليسوع كونه المعلّم الأوحد."