لبنان
20 آذار 2025, 12:15

المطران روحانا افتتح كنيسة مار يوسف في ضهر صربا في عيد شفيعها

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد مار يوسف، افتتح النّائب البطريركيّ العامّ على أبرشيّة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا الكنيسة الجديدة الّتي تحمل اسم مار يوسف ومذبحها في ضهر صربا، خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه وسط حضور المطران غي بولس نجم وفعاليّات نيابيّة وبلديّة، إضافة إلى المساهمين والمتبرّعين في إعادة البناء الجديد وأبناء المنطقة والجوار.

بعد الإنجيل، ألقى المطران روحانا عظة تناولت خدمته الرّعويّة منذ تعيينه نائبًا بطريركيًّا على المنطقة مشيدًا برسالة هذه الجماعة الإنجيليّة، فقال بحسب "الوكالة والوطنيّة للإعلام": "في تتبّعي لتاريخ هذه الكنيسة في ماضيها البعيد وحاضرها القريب أجد ذاتي لا أمام صرح دينيّ وحسب، بل أمام جماعة حيّة من العلمانيّين والعلمانيّات المؤمنين بالرّبّ يسوع، وقد أبوا أن يكون إيمانهم مجرّد انتماء اجتماعيّ، بل رسالة إنجيليّة تنطلق من جرن العماد الّذي فيه اعتمدوا في المسيح فلبسوه جاعلًا منهم تلاميذ رسل له، جاعلين من أنفسهم رسلًا لكلام الله وتوجيهاته بحسب ما جاء في الكتاب المقدّس المرجع الأوّل والأخير، في تحديد الخير والشّرّ في حياتهم وحياة أولادهم.

إنّ جرن العماد يجعل منّا على كثرتنا وثقافتنا وتنوّعنا أبناء الله ويسوع المسيح، فنسمّى إخوة وأخوات لبعضنا البعض متساوين بالكرامة الإنسانيّة الّتي خلقنا فيها، مبتعدين كلّ البعد عن أشكال التّمييز، الّتي يقيمها النّاس عادة في ما بينهم لأنّنا في العماد أصبحنا جميعًا كما يقول بولس الرّسول: واحدًا في المسيح يسوع".

وتابع: "لقد أظهرتم، أيّها الأحبّة، أبناء هذه الرّعيّة وبناتها، من خلال عملكم الرّعويّ المشترك، عملًا كبيرًا في الشّراكة بينكم، وأنتم القادمون من رعايا بلدات متفرّقة، فصحّ فيكم ما ردّدته مرارًا وتكرارًا وفي أكثر من مناسبة. في الرّعيّة، لا نتطلّع إلى سجلّ النّفوس، بل إلى سجلّ العماد الّذي يشترك فيه المؤمنون بهويّة مسيحيّة جامعة، فالعماد، هو جواز سفرنا إلى كلّ بقعة في هذه الدّنيا، وهو مفتاح علاقاتنا الإنسانيّة مع النّاس الآخرين الأقربين والبعيدين في سبيل حياة ومستقبل أفضل.  

من إحدى الدّلالات الرّمزيّة على التّواصل الرّوحيّ بين الكنيسة القديمة والجديدة اليوم، المحافظة على جرن العماد الّذي كان موضوعًا في الكنيسة القديمة، وتمّ نقله إلى الكنيسة الجديدة لتكريسه مجدّدًا بالميرون المقدّس، بعد أن تولّت عائلة مشكورة ترميمه".  

وشكر روحانا "كلّ العائلات والأفراد الّذين ساهموا في تمويل بناء الكنيسة من أبناء المنطقة إلى الّذين قدّموا قطعة الأرض، والّذين خطّطوا وأشرفوا على التّنفيذ ممّن عرفت أسماؤهم وممّن لم تعرف".

ولفت إلى أنّ "وراء كلّ تفصيل في هذه الكنيسة يوجد وجه محبّ لله والقريب والكنيسة ورسالتها، فالجميع في قلب الله، وهو أب الجميع"، داعيًا إلى "الصّلاة من أجل أن تتعزّز المحبّة في قلوب البشر".