المطران درويش دشّن كنيسة القدّيس جاورجيوس- كفرزبد
بعد التّبريك بالمياه المقدّسة ودهن الأيقونات بالميرون المقدّس، غسل درويش المذبح بالماء ورشّه بالأطياب والعطور ومسحه بالميرون المقدّس ووضع عليه الشّراشف. وبعد الإنجيل المقدّس ألقى عظة قال فيها:
"وأنا داخل على الكنيسة همس لي أحدهم وقال "هذا حلم". نشكر الله أنّ هذا الحلم تحقّق بنعمة الرّبّ أوّلاً وبالمحبّة. فالمحبّة هي الّتي تحقّق أحلامنا ومشاريعنا. وأنا أتابع أعمال التّرميم والأشغال كتبت للشّباب والصّبايا بأنّ ما يقومون به يسجّل كأعجوبة قام بها القدّيس جاورجيوس.
أشكر الّذين ساهموا ببناء هذه الكنيسة وإعادة تأهيلها، أذكر أوّلاً آل كفوري وأترحّم على المرحوم جورج سكاف الّذي قدّم قطعة أرض مجاورة للكنيسة وإن شاء الله قريبًا نبني عليها صالونًا كبيرًا للكنيسة.
الشّكر لمن ساعدونا لكي نعود ونصلّي في هذه الكنيسة الّتي بنيت منذ أكثر من 150 عامًا وهي من أقدم الكنائس في المنطقة، هي كنيسة صغيرة لكنّها تتّسع للقلوب الكبيرة.
أشكر بنوع خاصّ أخًا وصديقًا لي، الدّكتور يوسف ساسين الّذي بدأنا معه منذ سنتين بالتّفكير ببعض المشاريع للمنطقة ومن بينها إعادة تأهيل الكنيسة، الشّكر له من القلب وهو قام بتأهيل الكنيسة عن نفس جدّته نبيهة نجيب نبهان.
سنبدأ قريبًا إعادة تأهيل الأنطش بحيث يكون الطّابق الأوّل صالونًا وسنبني طابقًا إضافيًّا ليكون مسكنًا لكاهن الرّعيّة، والمرحلة التّالية ستكون بناء القاعة الّتي حلم بها المرحوم جورج سكاف."
واضاف: "سمعنا في إنجيل اليوم عن المخلّع الّذي أمضى 38 سنة على حافّة بركة بيت حسدى أيّ بيت الرّحمة بالعربيّة، وكان لديه إيمان واعتقاد أنّ أوّل شخص ينزل في البركة بعد أن يحرّك الملاك المياه يشفى، ولكن هذا المخلّع لم يكن لديه من ينزله إلى المياه إلى أن أتى يسوع وشاهده وسمع قصّته وقال له "قم، احمل فراشك وامشِ "لست بحاجة للنّزول إلى البركة نعمة الرّبّ هي تشفيك. وبالفعل ليس هناك سوى نعمة الرّبّ تشفي جروحنا وخطيئتنا.
واليوم لدينا الكثير من الجروحات في ضيعتنا وعائلاتنا وفي هذا الوطن ولا أحد يستطيع شفاءها سوى السّيّد المسيح. المسؤولون يتناحرون في وسائل الإعلام، كلّ واحد يرمي التّهمة على الآخر ولكنّهم جميعًا موجودون على ضفاف بركة بيت حسدى، مقعدين، يسوع هو الوحيد الّذي يستطيع أن يمنحهم الشّفاء. المسؤولون عندنا بحاجة إلى أعجوبة وهذه الأعجوبة تأتي بصلاتكم. نصلّي اليوم على هذه النّيّة لكي يأتي يسوع المسيح ويشفيهم جميعًا".
ودعا المطران درويش للمناسبة كاهني كفرزبد وديع الجردي وإيلي البلعة إلى العمل سويًّا من أجل خدمة المؤمنين وليكونا مثالاً في العمل المسكونيّ.
وفي نهاية عظته، قدّم المطران درويش أيقونتي السّيّدة العذراء والسّيّد المسيح الى الدكتور يوسف ساسين تقديرًا لتعبه ومحبّته وكرمه.