المطران درويش: بين الميلاد والظّهور الإلهيّ
"بعد عماد يسوع في الأردنّ صرخ الإنجيليّ قائلاً: "فإِذا السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت" (متّى 3/16) ونحن نصرخ اليوم مجدّدًا: "ليتك يا ربّ تشُقّ السّموات وتنزل". فعندما تُفتح السّموات تُفتحُ لنا آفاق الأرض ويفيض نور الله علينا. ففي الميلاد فُتحت السّماء بمجيء الرّبّ وفي المعموديّة شُرّعت لنا إلى الأبد.
في الميلاد، قدّم لنا يسوع المسيح محبّته اللّامتناهية، وفي ظهوره الثّاني غمرتنا محبّته وثبّتَ حضوره في حياتنا. في الميلاد دعانا الآب السّماويّ لنشاهد المتجسّد وعندما نال يسوع المعموديّة تضامن مع طبيعتنا، رأيناه، سمعناه، لمسناه وشُغفنا به. في الميلاد رأيناه طفلاً والآن رأيناه إلهًا وصرنا شركاء طبيعته الإلهيّة".
