لبنان
29 أيلول 2015, 21:00

المطران درويش: "الكنيسة مدعّوة لأن تقدّم بشكل اقوى علامات حضور الله وقربه".

(رانيا زهرة شربل، نورنيوز) احتفلت بلدةُ عيتنيت في البقاع الغربي بتدشينِ كنيسةِ القديس جاورجيوس الأثرية بعد ترميمها.

فعلى إثرِ توليتِه على كرسي الفرزل وزحله والبقاع، قرّر المطران يوحنا عصام درويش السيرَ بأعمالِ ترميمٍ جذريةٍ داخلَ الكنيسةِ وفي جدرانها الخارجية لإبرازِ معالِمِها التاريخية، حتى ظهرت كتحفةٍ معماريةٍ بأعمدتها المرتفعةِ المرصوفةِ حجراً فوق حجر، وبتيجانها التي حُفرتْ عليها إشارةُ الصليب، وبعقدِها الفريد وجدرانِها المبنيةِ من حجارة البلدة.
وتضمّ هذه الكنيسة رفاةَ المثلثِ الرحمات البطريرك كيرلس سياج السابع بطريرك إنطاكيا والإسكندرية وأورشليم وسائر المشرق بين سنتي 1794 و1796، أوائلُ بطاركةِ طائفةِ الروم الملكيين الكاثوليك، والذي قَدِم إلى عيتنيت وتوفي فيها سنة 1796، ودفن تحت مذبحِ هذه الكنيسة .
وقد أشرف المطران درويش أثناءَ أعمالِ الترميم على فتح قبرِ البطريرك والكشفِ على رفاتِه ورفاةِ آخرين يُرجّحُ أن يكونوا كهنةً خدَموا في هذه الكنيسة، وعمِلَ على وضعِها ضمن صندوقٍ من خشبِ السنديان يحمل إشارةَ الصليب، وأبقى القبرَ ظاهراً خلف المذبح .

ثم انتقل الحضورُ الى داخل الكنيسةِ حيث ترأس المطران درويش قداساً احتفالياً للمناسبة، بدأه برتبةِ تبريك الكنيسة. بعدها نضح المطران درويش ارجاءَ الكنيسةِ وزواياها بالميرون المقدس. وبعد الإنجيلِ المقدس القى عظةً تحدث فيها عن تاريخِ الكنيسة وشكر الذين ساهموا في ترميمها. معلناً عن بدءِ سنةِ الرحمة الإلهية بالاتحاد مع الكنيسة الجامعة الرسولية والبابا فرنسيس.