لبنان
01 كانون الأول 2021, 07:30

المطران درويش احتفل في كنيسة القدّيس أندراوس- زحلة بآخر قدّاس له كمطران

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد القدّيس أندراوس الرّسول، احتفل راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام درويش بآخر قدّاس له كمطران، في كنيسة القدّيس أندراوس- زحلة، بمشاركة النّائب الأسقفيّ العامّ الأرشمندريت نقولا حكيم، وخدام الرّعيّة الآباء: طوني الفحل، طوني رزق، اليان أبو شعر، إيلياس ابراهيم، إيلي البلعة، وإيليا عون، بحضور مدير عامّ وزارة الزّراعة المهندس لويس لحّود وأبناء الرّعيّة.

بعد الإنجيل المقدّس ألقى الأب طوني الفحل كلمة شكر فيها المطران درويش على رعايته الأبويّة ومحبّته للرّعيّة وممّا قال نقلاً عن إعلام المطرانيّة:

"يطيب لي أن أرحّب بكم اجمل ترحيب في هذا اليوم المجيد في رعيّتنا، وهو عيد شفيعها القدّيس أندراوس الرّسول، ويزيدنا بهجة وسرورًا هذه الوجوه النّيّرة وباقة من الآباء والأصدقاء.

وتكتمل فرحتنا بوجود راعي الأبرشيّة سيادة المطران عصام يوحنّا درويش الجزيل الاحترام، والّذي أعتبره أميرًا من أمراء كنيستنا الملكيّة، ولا أغالي إن قلت لكم إنّ التّاريخ لن يذكركم لأنّ صفحاته ستعجز عن احتوائكم كونكم تاريخ عريق بذاتكم.

صاحب السيادة، إنّ أبناء الرّعيّة تغمرهم فرحة عارمة اليوم باستقبالكم وهم يعتبرون وجودكم بيننا نعمة كبيرة من الله.

نلتقي اليوم ونحن على مسافة قصيرة من استلام خلفكم الكرسيّ الأسقفيّ، وهو كما سمعنا خير خلف لخير سلف، ستسلّمونه المشعل ليتابع ما قمتم به من مشاريع في بناء الحجر والبشر معًا. لا أغالي إن قلت لكم إنّ ما قمتم به تعجز الدّولة عن فعله، فصحَّ بكم القول إنّكم دولة في رجل ورجل في دولة.

قدّرنا الله أن نتابع المسيرة مع سيادة المطران الجديد ومعكم لأنّ أمثالكم لا يستقيلون. سنعمل معًا تحت نظر الله وخطى القدّيس أندراوس شفيع هذه الكنيسة وببركتكم يا صاحب السّيادة وبتعاون أصحاب الإرادات الصّالحة وما أكثرهم في هذه الرّعيّة المباركة.

منذ انطلاقتكم الكهنوتيّة اتّخذتم أمّنا مريم العذراء شفيعة وحاضنة لكهنوتكم المبارك، وبأسقفيّتكم في أستراليا وأبرشيّة زحلة وضعت أبناء الأبرشيّتين في كنف والدة الإله. واليوم نقدّم لكم الأمّ الأرحب من السّماوات، ونحن بدورنا نضعكم تحت ستر كنفها. لسنين كثيرة يا سيّد."

وقدّم الأب الفحل في نهاية كلمته أيقونة مريم العذراء الأرحب من السّماوات للمطران درويش الّذي شكر خادم الرّعيّة على كلمته وتوجّه إلى أبناء الرّعيّة وكلّ الّذين يحتفلون بعيد القدّيس أندراوس معايدًا وقال :

"أرحّب بكم في هذا القدّاس الإلهيّ الّذي أصبح تقليدًا لنا. إنّه قدّاس الوفاء، الوفاء لرجل عظيم جدًّا بنى هذه الكنيسة، الوفاء للمثلّث الرّحمات المطران أندره حدّاد الّذي خدم الأبرشيّة مدّة 38 عامًا في زحلة والبقاع ولبنان".  

وتناول درويش سيرة القدّيس أندراوس الرّسول وصفاته ومزاياه داعيًا الجميع إلى الاقتداء به والشّجاعة في إظهار إيمانهم، وأضاف: "اليوم أحتفل معكم بآخر قدّاس بصفتي مطرانًا. بعد 20 يومًا يتسلّم المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الأبرشيّة وسأبقى إلى جانبه لمساعدته. المطران ابراهيم هو من بلدة جنسنايا شرق صيدا. أنا قبلته في الدّير وتابعت خطواته في الرّهبنة ألى أن صار مطرانًا. نشكر الله أنّه سيكون لدينا مطرانٌ عظيم جدًّا يكمل مسيرة كلّ المطارنة الّذين سبقونا لأنّ الكنيسة هي استمراريّة، هي نعمة متواصلة من عند الرّبّ. أدعوكم جميعًا لنكون في استقباله في 18 كانون الأوّل 2021 السّاعة الثّالثة بعد الظّهر في المطرانيّة.

أشكر محبّتكم الّتي رافقتني خلال عشر سنوات ونصف، وأشكر محبّة كلّ أهل زحلة الّذي ساندونا وصلّوا لأجلنا للقيام بالمهام الأسقفيّة. أشكر كلّ الأشخاص وخصوصًا إخوتي الكهنة الّذين يشكّلون سندًا للمطران.

أعايد كاهن وأبناء الرّعيّة وكلّ الّذين يحتفلون بالعيد أو يحملون اسم القدّيس."

وفي نهاية القداس بارك المطران درويش القرابين وتقبّل التّهاني من المؤمنين.