المطران درويش احتفل بعيد مار الياس في عين كفرزبد
وكان درويش استقبل على مدخل الكنيسة الجديدة التي هي قيد البناء، بباقات الورد التي قدمها له أعضاء من المجلس البلدي و اطفال الرعية.
بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة هنأ فيها ابناء البلدة بعيد شفيع رعيتهم وبالكنيسة الجديدة، ومما قال :" أريد أولا أن نشكر الله على جزيل محبته الذي جمعنا هذه السنة في عيد شفيع الكنيسة النبي الياس الغيور. في هذه الكنيسة التي لم ننتهي من بنائها، كما أثني على غيرة خادم الرعية الأب جان أبو نعوم الذي اتخذ من صاحب العيد مثالا للغيرة والتفان في خدمة الرعية وخدمة كل واحد منكم، ومعه أشكر كل معاونية في شتى الحقول ، فليبارك الله عملكم وتفانيكم في خدمة البشارة.
صحيح أن كنيستكم لم يتم اكتمال بنائها، لكن الأهم أن تبنوا كنيستكم الداخلية، فما نفع أن يكون لدينا كنيسة من الحجر، وكنيسة البشر تتدنس بخلافاتنا وببعدنا عن بعضنا البعض."
واضاف " لقد كان شفيعكم النبي الياس رجل الله، أرسله الرب ليكون هديا ونورا لشعبه، وقد وصف الكتاب المقدس تعبده وجرأته وغيرته بأنها نارية.
أنا أدعوكم لتتشبهوا به. فالله أرسلنا أولا لنكون نورا لغيرنا: " أنتم نور العالم" . والسؤال كيف لإنسان أن يكون نورا لإنسان آخر؟ أولا عليه أن يعرف النور أي يسوع المسيح. وبقدر ما نتقدم في هذه المعرفة يكون النور فينا ساطعا: "فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة، فيمجدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 5: 16).
ليتنا نتشبه بالنبي ايليا فتكون لقاءاتنا معاً بركة ونعمة لبعضنا البعض وأن نكون رجال الله وأن يكون كلام الله دوما فينا، ليتنا نرى في الكاهن بركة ونعمة، نطلب منه الصلاة مع العائلة ونطلب منه البركة ..."
ومرة جديدة دعا درويش ابناء البلدة الى التلاقي والتسامح وقال " في مناسبة هذا العيد، أدعوكم من جديد أن تعرفوا بأنه لا يمكنكم أن تكونوا مسيحيين ولا مؤمنين إلا عندما تزيلون من قلوبكم التفرقة والزعل وأن تعيشوا الغفران والمسامحة
الغفران هو سمة الأقوياء والزعل هو سمة الضعفاء. المبادرة تأتي دوما من الأقوياء، فكونوا أقوياء وبادروا بالمصالحة.
إن يسوع المسيح يوجه اليوم لرعية مار الياس في عين كفرزبد نداء ملحا لتكونوا خدام الوحدة: الوحدة في العائلة، الوحدة في الرعية وبين أبناء الرعية وهذا يتطلب منا استعدادا كاملا لنتجدد بالمسيح وهو وحده القادر أن يعطينا قلبا جديدا. وأحثكم لتكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا، لتكملوا بناء كنيستكم."
وفي نهاية القداس بارك المطران درويش القرابين والخمر والزيت ووزعها على المؤمنين.