لبنان
20 آذار 2017, 07:36

المطران درويش احتفل بعيد القدّيس يوسف في زحلة

ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كنيسة مار يوسف الشير زحلة لمناسبة عيد القديس يوسف وتكريم الصليب المقدس، عاونه فيه كاهن الرعية ألأب عبدالله سكاف والشماس الياس ابراهيم، وحضره جمهور كبير من المؤمنين.

 

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة توجه فيها بالمعايدة لكل من يحتفل بالعيد، ومما قال: "أشكر الله لوجودي معكم نحتفل معًا بالقداس الإلهي بعيد شفيع الرعية وشفيع الكنيسة الجامعة القديس يوسف. أحيي كاهن الرعية والعاملين معه في المجالس والحركات الرسولية وكل فرد من أفراد هذه الرعية وبخاصة الذين يعيدون هذا العيد.
في هذا الأحد تدعونا الكنيسة لنكرّم ونسجد للصليب المقدس،  والكنيسة المقدسة تضع لنا الصليب في منتصف الصوم لتذكرنا بأن الصليب مغروس في حياة وفي قلب كل مسيحي، يحمل له حياة جديدة ويملأه فرحا ورجاء. "أظهر لي يا صليب الرب العظيم جمالك الإلهي" هذا النشيد الذي نصلّيه صبيحة هذا اليوم وهو من صلاة الفرض يعبر عن عاطفتنا تجاه الصليب المقدس. فصليب المسيح يعطينا قدرة الغلبة على الظلام الذي نمرّ فيه من وقت إلى آخر، كما أن الصليب يملأنا فرحًا وابتهاجًا، بقدرة الروح القدس. بالصليب يمكننا أن ننادي بصوت عال "لا للموت" نعم "للمحبة" "لا للكراهية" نعم "للغفران، لا للبغض نعم للمصالحة."
وأضاف "يخبرنا الانجيل بأن يسوع أخذ مريم إليه أي إلى بيته كما امره الملاك (متى 1/244) هذا يعني انه قَبِلَ دعوة الرب ليكون حارساً للعذراء مريم وليسوع المسيح. وبالتالي حارسًا لكل أبناء مريم وأبناء يسوع أي حارسًا لكل المؤمنين وللكنيسة.
حراسة مريم ويسوع وحراسة الكنيسة هي من المهمات التي يطلبها الرّب من كل مؤمن ومؤمنة. ماذا يعني أن نكون حرّاسا؟ 
أن نفتش دوماً على ما يريده لنا منا، أن نحافظ على بيت الرب أي على كنيسته، أن نحافظ على شعلة الايمان فينا وفي الآخرين، أن نكون أمناء لكلمته، لتعاليمه ولوصاياه، أن ننقاد الى ارادته، أن نحافظ على تراث الكنيسة، أن نكون متيقظين وحكماء ومستعدين لخدمة الكنيسة، أن يبقى نظرنا مسمّراً على يسوع، أن ننتبه على الآخرين ونحافظ على البيئة وعلى جمال الخليقة التي خلقها الله لنا، أن نكون منتبهين الى عائلتنا، الى اولادنا فلا ندع الشك يدخل إلى قلوبنا وعلى العكس أن ننمي يوماً بعد يوم الثقة والامانة ببعضنا البعض."
وختم المطران درويش قائلاً " طلب الله من القديس يوسف أن يكون حارسًا وحاميًا وساهرًا على مريم وعلى يسوع وكان امينًا لطلب الرب، فرعا العائلة المقدسة بصمت وتواضع. رافق مريم في الأوقات الصعبة كما في الأوقات المفرحة. وفي خضوعه لإرادة الله وكلامه أصبح القديس يوسف مثالا للذين يحملون كلمة الله في قلوبهم ومنه نتعلم كيف نتجاوب مع دعوة الله لنا وكيف نكون طيّعين لإرادته."
 وفي نهاية القداس أقيم زياح بالصليب المقدس وبارك المطران درويش المؤمنين.