المطران خيرالله يعود إلى المطرانيّة يوجّه رسالة شكر

"شاء الله أن أعيش خبرة استثنائيّة جرّاء إصابتي بوباء الكورونا الّتي أوجبتني دخول المستشفى في ذكرى رسامتي الأسقفيّة 25 شباط لمعالجة سعال وحساسيّة في الرّئتين.

واليوم، بعد خمسة أيّام، وفي أوّل آذار ليلة عيد مار يوحنّا مارون البطريرك الأوّل وشفيع الأبرشيّة، شاء الله أن أعود إلى المطرانيّة معافى.  

إنّها أوّلاً خبرة رائعة فيها الألم وفيها العزاء. إنّي تحمّلت بعض ما يتحمّل شعبي، وبخاصّة مرضى كورونا وغيرهم من المتألّمين وأيضًا الجائعين إلى رغيف الخبز والمظلومين والمنبوذين وفاقدي حقوقهم.

وثانيًا إنّها خبرة روحيّة وكنسيّة جعلتني أكون أكثر قربًا من كلّ شخص منكم وأعاني ما تعانون وأترجّى ما تترجّون. الصّحّة هي الأغلى والصّحّة هي الحياة. وحدها الصّحّة توازي كلّ ما في الحياة وليس أغلى من الحياة!  

إنّي أشكر الله معكم وعنكم على كلّ الصّلوات الّتي رفعتموها على نيّة شفائي، وأطلب لكلّ واحد وواحدة منكم ولعائلاتكم الصّحّة ومحبّة بعضكم البعض والدّوام في تتميم إرادة الله في حياتكم.  

ولن أنسى الملائكة الحرّاس في مستشفى سيّدة المعونات على عنايتهم المميّزة بالمحبّة والتّضحية. فليكتب الله أسماءهم بحروف من ذهب في ملكوته.

أحملكم في قلبي وفي صلواتي."