المطران خيرالله في يوبيل طلائع العذراء: نحن على موعد قريب لإعلان البطريرك الحويّك مكرّمًا
بعد صلاة اليوبيل ونشيد الطّلائع، أعرب رئيس اللّجنة الإقليميّة جيوفاني منذر عن سروره باللّقاء الّذي من خلاله تعرّف الحاضرون على "الأبطال" الّذين كانوا الدّافع لهؤلاء الشّباب في الانخراط بهذه الرّسالة، مؤكّدًا أنّ هذا اليوبيل هو "تأسيسيّ لا ينطفىء".
أمّا المرشد الخوري مرسيلينو عسال فهنّأ الطّلائعيّين بيوبيلهم، آملاً "أن تبقى الشّعلة مضاءة من لجنة الى لجنة ومن فرع إلى فرع".
بعدها كُرّم أعضاء اللّجان الإقليميّة الّتي تعاقبت منذ 1969، وتسلّموا هدايا تذكاريّة، ليتلو في الختام المطران خيرالله كلمته الّتي قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "لا يسعنا إلّا أن نشكر كلّ من تعبوا على مدى 50 عامًا وحتّى اليوم، ونشكر الرّبّ على هذا اللّقاء لجمع أعضاء اللّجان في هذا اليوم، وليس هناك أهمّ من يوم العنصرة للاحتفال بيوبيل الـ50 عامًا ليس لتكريمنا وتكريم كلّ من تعب وأسّس فقط، بل للتّأكيد على أهمّيّة تاريخ الطّلائع وجذورها وهذا الجذور هي الّتي أنبتت شبيبتنا اليوم. نحن اليوم نقبل إرادة الله وإرساله الرّوح القدس تمامًا كما يوم العنصرة حيث حلّ الرّوح القدس على الرّسل في حضور مريم وكانت انطلاقة الرّسالة لأنّهم كانوا خائفين ومنعزلين على ذواتهم، أطلقهم الرّوح القدس في الرّسالة. اليوم نحتفل بيوبيلكم الخمسين في يوم العنصرة لكي يحملنا الرّوح القدس من جديد هذا المشعل ويقول لنا: إلى الأمام لـ50 سنة جديدة.
بإسم الابرشيّة، أبرشيّة القداسة والقدّيسين، أبرشيّة الجذور والتّاريخ للكنيسة المارونيّة الّتي انطلقت من هذا الدّير سنة 685، هذه الأبرشيّة تقول لكم اليوم: "أنتم المستقبل، لا بل أكثر من ذلك، أنتم الحاضر والمستقبل، تمامًا كما قال البابا فرنسيس للشّبيبة، واليوم أنتم بإرادتكم قادرون على تغيير أمور كثيرة وقادرون على رسم خارطة كنيستنا المحلّيّة في أبرشيّة البترون وطريق أولادنا الصّغار الفرسان، طريق الجرأة والمحبّة، طريق مواجهة التّحدّيات بحرّيّة وكرامة وطريق التّحرّر من الخوف. اليوم أنتم قادرون أن تقولوا لنا: نحن قادرون على مواجهة كلّ تحدّيات الزّمن، تحدّيات المجتمع والوطن، تحدّيات حروب اليوم وكلّنا ثقة أنّكم قادرون على كلّ شيء في المسيح الّذي يقوّيكم ويسوع اليوم في يوم العنصرة يقوّيكم. ونحن مع المرشد الخوري مرسيلينو نقول: من يزرع بالبركات يحصد بالبركات. وأنتم شبيبة اليوم بركة من الله ولا تنسوا أنّنا أنهينا مسيرة مجمع أبرشيّ بعد عمل دام 6 سنوات، وكنتم أنتم الشّبيبة الرّكيزة والأساس فيه. وها نحن بدأنا مسيرة تطبيق المجمع ونعتمد عليكم. وكما حملتم المشعل منذ 50 سنة حتّى اليوم ستواصلون حمل المشعل برسالة أبرشيّتنا، ونحن بانتظار قدّيس جديد هو البطريرك الحويّك ونحن على موعد قريب لإعلانه من روما مكرّمًا على مذابح الكنيسة، وأبرشيّتنا تفتخر به. هو جار لهذا الدّير وتعلّم في مدرسته وكان مطرانًا وبطريركًا في هذا الدّير، على أمل أن تستمرّ أبرشيّتنا بإعطاء قدّيسين لكنيستنا".
تلا الكلمة، كوكتيل ومعرض صور يجسّد مسيرة الطّلائع على مدى 50 سنة.