لبنان
08 آب 2019, 13:48

المطران خيرالله ترأّس قدّاس التّجلّي في كفرعبيدا

ترأّس راعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله قدّاس عيد التّجلّي، في صالة كنيسة القدّيسين سركيس وباخوس- كفرعبيدا، بدعوة من المجلس الرّعويّ في الرّعيّة وفرقة أمّ الرّبّ في الحركة الرّسوليّة المريمّية، عاونه فيه خادم الرّعيّة المونسنيور بطرس خليل والأب أنطوان الدّرجانيّ، وخدمته جوقة الحركة الرّسوليّة.

 

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نحتفل اليوم بعيد تجلّي الرّبّ يسوع المسيح في مجده الإلهيّ على قمّة جبل حرمون أمام رسله الثّلاثة بطرس ويعقوب ويوحنّا. ولنا من هذا العيد أمثولة لحياتنا اليوم.
أوّلاً، يدعونا الرّبّ يسوع أن نرتفع معه إلى القمّة لكي نتذوّق طعم مجده الإلهيّ، فننسى، ولو لوقت، همومنا اليوميّة ونعرف أنّ مجد يسوع ابن الله يشعّ نورًا في عالمنا ويجعلنا نؤمن أنّ المجد الإلهيّ هو المجد الّذي لا يزول بينما أمجاد هذا العالم باطلة وزائلة. فيطيب لنا أن نقول ليسوع مع بطرس: حسنٌ لنا أن نبقى هنا يا ربّ. أمّا يسوع فيجيبنا: عودوا إلى حياتكم اليوميّة واشهدوا في أعمالكم أنّكم أبناء المجد الإلهيّ وأنّ أمور هذه الدّنيا لا تشكلّ أولويّة لكم.
أمّا لإخوتي أبناء الحركة الرّسوليّة المريميّة فأقول: أنتم رسوليّون وأنتم مريميّون.
أنتم أوّلاً رسوليّون، أيّ أنكم مدعوّون من المسيح أن تشهدوا لإيمانكم وأن تحملوا بشارة الخلاص إلى كلّ من يعيشون معكم. إنّها رسالتنا جميعًا نحن المعمّدين إذ نشارك في الكنيسة بكهنوت المسيح. فعلينا أن تكون حياتنا شهادة لكلامنا ولإيماننا بالرّبّ يسوع القائم من الموت.
وهذا ما يجعلكم في قلب الكنيسة وملتزمين برسالتها في العالم.
وأنتم ثانيًا مريميّون لأنّكم تطلبون دومًا شفاعة العذراء مريم في حياتكم الرّسوليّة وتريدون أن تتشبّهوا بها في عيش القيم والفضائل الّتي تميّزت بها، وهي: التّواضع والصّمت والمحبّة حتّى النّهاية.
فحياتكم تشهد لهذه القيم على مثال مريم لكي تلتزموا في المجتمع باتّباع يسوع وبحمل رسالته".

تبع القدّاس شهادة حياة للطّبيب النّسائيّ د. آلان شلهوب بعنوان "طبيب أم رسول؟"، تلاه رسيتال دينيّ أحياه المرنّم رودولف خوري.