المطران جورج بو جودة يضع حجر الأساس لبناء كنيسة مار سمعان العمودي في بلدة إيلات- عكار مؤكدا:" ان الحفاظ على وجودنا في عكار أولوية كي نبني كنيسة ووطن"

"إنه لحلم بالنسبة إلى أبناء إيلات العكارية، إعادة الحياة لهذا المقام على جبل مار سمعان- إيلات وهذا هو الحلم يشق طريقه، بطريقة يرغب بها الله، حيث لا تزال رائحة الصلوات وفعاليتها تنفخ بأنفاس كل من قصد هذا المكان ليأخذ زادا ومشورة من الله".
بهذه العبارات السلامية، إحتفل رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، بقداس عيد مار سمعان العمودي في باحة التلة الخارجية.
شاركه في الخدمة النائب الأسقفي المونسنيور الياس جرجس، قدس الأب المتقدم في الكهنة نايف اسطفان ممثلا راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، كاهن رعايا خريبة الجرد ودير ابيا، والسيدة في ايلات الخوري كامل كامل، الأب سمعان سعادة كاهن رعية ذوق مكايل المارونية بحضور فعاليات وحشد كبير من المؤمنين  وفدوا ليطلبوا نعمة وبركة والشكر لله على هذا الإرث الروحي.
 استهل القداس بكلمة ألقاها كاهن رعية السيدة إيلات الخوري كامل كامل شكر في مستهلها المطران جورج بو جودة على عطاءاته وتقديمه قطعة أرض لبناء الكنيسة الجديدة، كما شكر كاهن الرعية الأسبق الأب جان سلوم ولجنة الوقف وأبناء إيلات الذين أثبتوا تجذرهم وحافظوا على كلمة الرب،  وكذلك الأطفال وكبار السن الذين زينوا القداس الاحتفالي بعبير المحبة حيث تعانقت الأرض والسماء بفعل إرادة الله.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران جورج بو جودة عظة تحدث فيها عن سيرة ومسيرة مار سمعان العمودي قائلا:"
صحيح أننا تأخرنا في وضع حجر الأساس، لكن الأهم هو أن الحلم قد تحقق بفعل تضافر الجهود وتعاون أبناء ايلات، يا ليت هذا التعاون يطال حكامنا كي يضعوا ايديهم ببعضهم البعض من أجل خلاص البلاد."
تابع:" لا نريد أن نجعل من أحجار كنائسنا حجارة للزهور إنما نريدها حجارة حية تنبض بالإيمان، وتنطق بتراث الٱباء والأجداد".
كما توجه سيادته إلى المؤمنين بالقول:" هذا هو وجودكم في هذه المنطقة وعليكم أن تحافظوا عليه، معا مسيحيين ومسلمين. واسمحوا لي أن أشكر أخي المطران باسيليوس منصور لمحبته وللأخوة التي تربطنا سويا فنحن نعمل معا من أجل المنطقة وازدهارها".
في ختام القداس، ألقى الأب سمعان سعادة خادم رعية ذوق مكايل ابن بلدة ايلات كلمة مما جاء فيها:"
إنه ليوم مجيد وفرحة كبيرة في عيد شفيعنا القديس سمعان العمودي، أن نجتمع على جبل مار سمعان العمودي في بلدة ايلات حيث يوجد في هذا المكان المقدس بقايا لصومعة تشهد الٱثار الموجودة فيها على روحانية جسدها محبو الله".
أضاف:" إن محبتنا لبعضنا البعض هي الطين الذي سيجمع الحجارة التي سنرصفها مدماكا تلو المدماك، ليصبح كل منا حجرا حيا، هو رأس الزاوية في البناء، وهذه هي الكنيسة الحقيقية كنيسة البشر قبل الحجر، بأن نكون على رأي واحد وفكر واحد في المسيح".
بعد ذلك، وضع سيادته حجر الأساس لبناء الكنيسة وسط أجواء من الترانيم والأناشيد رنمت القلوب وأفرحت أبناء الرعية بلقائهم الرب في كل مرة يتحدون بها بالقربان المقدس.
أعقب القداس، عشاء قروي وأمسية روحية من وحي المناسبة.
إلى جانب ذلك، أجرت تيلي لوميار سلسلة لقاءات جميعها نطقت بالعبارات التالية:" 
ليرتفع هنا البناء يوما بعد يوم، بهمة جميع أبناء هذه البلدة والأصدقاء والخيرين، متكلين على نعمة الله محققين قول الرسول بولس:" إنها ارادة الله فيكم بالمسيح يسوع".