لبنان
17 حزيران 2022, 11:50

المطران تابت في خميس الجسد: نتمنّى على المسؤولين أن يعودوا إلى ضمائرهم

تيلي لوميار/ نورسات
تحت عنوان "شركة، رسالة وشراكة من أجل كنيسة سينودوسيّة"، احتفلت رعايا بلدات ميروبا، حراجل، فاريّا ووطى الجوز الكسروانيّة بتطواف "القربان المقدّس" وبالذّبيحة الإلهيّة الّتي ترأّسها راعي أبرشيّة كندا للموارنة المطران بول مروان تابت في دير الكريم- ميروبا.

وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، "بدأ التّطواف بمسيرة انطلقت من مفرق دير المركزيّة للرّهبنة اللّبنانيّة في ميروبا، وتضمّنت خمس محطّات بعناوين مختلفة تخلّلها قراءات من الإنجيل وتأمّلات وتراتيل وكلمات توجيهيّة، مع صلاة المسبحة خلال السّير من محطّة إلى أخرى".

ثمّ كان القدّاس الإلهيّ ترأّسه تابت، وقد عاونه فيه  رئيس وقيّم دير الكريم الأب ميلاد سقيم، الأب شربل مهنّا، كاهن رعيّة ميروبا الخوري بيار سمعان، كاهن رعيّة حراجل الخوري دانيال زغيب، كاهن رعيّة فاريّا الخوري شربل سلامة، كاهن رعيّة وطى الجوز الخوري جورج عطالله، وخدمت القدّاس جوقة مار الياس الحيّ- ميروبا.

وفي عظته، قال تابت: "القربان هو المبرّر من الخطيئة وهو الّذي يجعلنا أبناء الإيمان، فقبل المعموديّة نحن خليقة الله وبعدها نصبح أبناء وبنات الله، وبالتّالي نحن نتعمّد لمغفرة خطايانا وللحياة الأبديّة، ومع كلّ حالة قربانيّة، نتناول القربان الّذي يبرّرنا لمغفرة خطايانا وللحياة الأبديّة، كما مسحة المرضى عند الموت، لكن الأساس الّذي تتمحور حوله الحالة الخلاصيّة هو القربان، لأنّ السّيّد المسيح أعطانا جسده ودمه، فعندما نتناول القربان يصبح المسيح في جسدنا ودمنا كما نحن في جسده ودمه.  

البعد الثّاني هو التّحرّر، فالقربان يحرّرنا من أجل الحقّ، والمسيح هو الحقّ وقد خلقنا الله لأنّه يحبّنا، كما أنّ الإنسان عندما أخطأ أحبّه الله أكثر عندما قام بفعل حبّ أكبر وغفر للإنسان الخاطىء، من هنا فإنّ موت المسيح على الصّليب يعني أنّ الله أرسل إبنه لتحرير الإنسان من الخطيئة، فالرّبّ أحبّنا بموته على الصّليب من بعد الخلق، وفي كلّ مرّة نحبّ الإنسان الآخر نعود لخلقه من جديد، وبالتّالي فإنّ القربان هو الحضن الّذي يعيد خلق الإنسان وناسوته، وهو يؤنسنه لرفعه إلى الألوهة.  

أمّا البعد الثّالث فهو مع الدّخول في الحالة القربانيّة، فعندما نتناول جسد المسيح نعيش يسوع في الزّمن الماضي والحاضر ونهيّء المستقبل، لذا فالموت بالنّسبة إلى المسيحيّ المؤمن هو انتقال وبداية جديدة لا نهاية.

نريد أن نذكّر المسؤولين عندنا وعنّا بأنّه صحيح أنّ الإنسان يعيش في هذه الدّنيا لكنّه لا يأخذ معه منها إلّا محبّة النّاس و أفعال الخير الّتي يقدّمها للآخرين وفق تعاليم السّيّد المسيح، من هنا نتمنّى عليهم أن يعودوا إلى ضمائرهم من أجل الخير المطلوب منهم اليوم، وبإيماننا ووعينا القربانيّ نريد منهم أن يخلقوا من جديد وأن يتقبّلوا هذا الخلق".  

وفي ختام التّطواف والقدّاس، احتفل المشاركون من الرّعايا كافّة بفرحة اللّقاء الجامع والحاشد بضيافة دير الكريم.