العالم
12 تشرين الثاني 2025, 12:50

المطران بيتزيتي: زيارة البابا إلى تركيا تمثّل فرصة مسكونيّة كبيرة

تيلي لوميار/ نورسات
قبيل الزّيارة الرّسوليّة المرتقبة للبابا لاون الرّابع عشر إلى تركيا، والّتي ستشمل أنقرة وإسطنبول وإزنيق، المعروفة سابقًا باسم نيقية، بمناسبة الذّكرى الـ1700 للمجمع المسكونيّ الأوّل، لفت المطران باولو بيتزيتي إلى أهمّيّة الزّيارة لكون "تركيا بلد ذو أهمّيّة بالغة، ليس فقط بسبب تاريخها- فالمسيحيّة كما نعرفها وُلدت في أنطاكية على نهر العاصي، في تركيا الحديثة- ولكن أيضًا بسبب حيويّة الحياة المسيحيّة اليوم. تركيا بمثابة مختبر، حيث يجب على الكنيسة اللّاتينيّة أن تكون موجودة، بنشاط وتواضع".

المطران الّذي شغل منصب رئيس كاريتاس تركيا من عام 2019 وحتّى قبل أيّام قليلة، ومنصب النّائب الرّسوليّ للّاتين في الأناضول من 2015 حتّى 2024، وفي مقابلة مع موقع "فاتيكان نيوز"، أكّد على أنّ "زيارة البابا لاون تمثّل أيضًا فرصة مسكونيّة كبيرة، وستساعد ذكرى نيقية على إحياء الرّوح الّتي حفّزت آباء المجمع: التّعبير عن الإيمان بمصطلحات وفئات جديدة، والسّعي لما يوحّد، كما دعا البابا القدّيس يوحنّا الثّالث والعشرون. وهذه مهمّة يجب أن نبدأها دائمًا من جديد".
وحول المشهد الدّينيّ عند وصول البابا لاون إلى البلاد، قال المطران: "تركيا فسيفسائيّة. هناك الإسلام السّياسيّ، الإسلام التّقليديّ، التّيّار الصّوفيّ، الحركة العلويّة، واللّاأدرية أو نوع من الإيمانيّة الطّبيعيّة بالنّسبة للكثيرين- ثمّ، بالطّبع، أقلّيّة مسيحيّة مهمّة."

وأشار إلى أنّ "النّشاطات الرّعويّة الكاثوليكيّة تواجه قيودًا شديدة بسبب القوانين والعادات الّتي تصعّب بناء الكنائس الصّغيرة، أو مراكز شبابيّة، أو أماكن ثقافيّة". 

وأضاف: "كلّ شيء يحدث ضمن عدد قليل من الأبرشيّات، الّتي أُنشئت قبل قرن من الزّمن بموجب معاهدة لوزان."
وعاد بيتزيتي إلى الفترة الّتي ضرب فيها الزّلزال تركيا، مشيرًا إلى أنّه في الأشهر الّتي أعقبته "عملنا جنبًا إلى جنب، محطّمين الجدران القديمة للانقسام، ومظهرين أنّ أعمق أشكال الحوار بين الأديان، كما كان يقول البابا فرنسيس، هو حوار الحياة، لاسيّما في خدمة الفقراء".