المطران بقعوني في قدّاس بمناسبة تأسيس جوقة للأطفال: "رسالتنا أن نكون صيّادين للناس"

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بقعوني كلمة أشاد فيها بداية بجوقة أطفال كنيسة سيّدة المعونة الدائمة وقال: "لقد خدمت في خمس أبرشيّات منذ نحو 19 عامًا تقريبًا، ثلاث مرّات كأصيل ومرّتين كمدبّر، وهذه المرّة الأولى في تاريخ مسؤوليّتي الأسقفيّة، التي تخدم فيها القدّاس جوقةُ الأطفال، وهذا سبب فرح كبير لي".  

وشكر كهنة الرعيّة ومدرّبي الجوقة والأهل الذين يرسلون أولادهم لتعلّم الترنيم والترتيل، مشيدًا بنشاطات الرعيّة ومتمنيًّا لها الازدهار، وذكّر الجميع بكلمة يسوع: "إلّم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السموات".

وقال: "نحن في بيت الربّ الذي هو للأعمار كلّها، ومن يخدمون الربّ هم من الفئات العمريّة كلّها، ولكن الأولاد يعلّموننا كيفيّة الإيمان، فنحن نعقّد الأمور كثيرًا عندما لا نقبل كلمة الربّ أو لا نسمعها، وهناك الكثير من الفلسفات التي ترفض المسيحيّة والإنجيل، ولكنّ الأولاد يعلّموننا العودة إلى البساطة والإيمان من دون تعقيد. وفي هذه المناسبة نشكر الأهل الذين ينشّئون أولادهم على التربية المسيحيّة، ولا بدّ للأهل من أن يسهروا على أولادهم، على صحّتهم ونفسيّتهم وتعليمهم، ولكن عليهم أيضًا على نموّهم بالحكمة والنعمة".

أضاف المطران: "بحسب إنجيل اليوم، الأولاد هم صيّادون في الكنيسة، فهم اصطادوا أهلهم أوّلًا للرّب وأتوا بهم إلى الكنيسة، وهم يؤثّرون أيضًا في زملائهم في المدرسة من خلال أسلوب عيشهم. هم صّيادون مثل بطرس، ويعقوب ويوحنّا وأندراوس وبقيّة الرسل. ويذكّرني إنجيل اليوم برسالتنا في أن نكون صيّادي الناس من خلال شهادتنا الشخصيّة".

وبعد أن شكر المطران بقعوني أبناء الرعيّة، ومن يعملون فيها على المستويات كافّة، دعاهم إلى أن يتذكّروا دومًا، في هذه الأيّام الصعبة، أنّ "إلهنا حي".