لبنان
23 آب 2021, 06:30

المطران بطرس فارس الجميّل إلى جوار الرّبّ!

تيلي لوميار/ نورسات
إنتقل إلى جوار الرّبّ رئيس أبرشيّة قبرص المارونيّة سابقّا المثلّث الرّحمة المطران بطرس فارس الجميّل عن عمر يناهز 89 عامًا.

وللمناسبة نعاه البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ورئيس أساقفة أبرشيّة قبرص المارونيّة المطران سليم صفير، ورئيس أساقفة أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم ولفيف الإكليروس فيهما وجماعة المؤمنين، وأعضاء سينودس الكنيسة المارونيّة، وعائلة الرّاحل.

يُحتفل بالصّلاة لراحة نفسه يوم الأربعاء عند الخامسة عصرًا، في كنيسة سيّدة المعونات- عين الخرّوبة.

وتُقبل التّعازي بعد الدّفن في صالون الكنيسة، ويومي الثّلاثاء والخميس في منزل المطران نفسه، من السّاعة 11 صباحًا وحتّى السّاعة 7 مساءً.  

وفي نبذة عن سيرة المطران الجميّل (1932- 2021)، وبحسب ما نشرت أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، "ولد إدمون (بطرس لاحقًا في الكهنوت) في 29 حزيران 1932 في عين الخرّوبة وهو الإبن البكر لفارس وماتيلدا في عائلة مكوّنة من 9 أولاد.

1- الدّعوة الكهنوتيّة والدّراسة

دخل الإكليريكيّة الصّغرى في غزير سنة 1945 ثمّ انتقل سنة 1953 إلى الإكليريكيّة الكبرى في بيروت حيث تابع دروسه الفلسفيّة واللّاهوتيّة في جامعة القدّيس يوسف.

سيمَ كاهنًا في 12 نيسان 1959 في كنيسة مار يوسف في جامعة القدّيس يوسف- بيروت، بوضع يد المثلّث الرّحمة المطران يوسف الخوري واتّخذ له إسم "بطرس" في الكهنوت.

أرسله البطريرك مار بولس بطرس المعوشي سنة 1960 إلى المعهد الحبريّ الشّرقيّ في روما حيث حاز على شهادة ليسانس في اللّاهوت وليسانس في التّاريخ وشهادة دكتوراه في العلوم الشّرقيّة الكنسيّة (إختصاص: ليتورجيا) سنة 1963 وكان عنوان أطروحته: "مقدّمة القدّاس المارونيّ تاريخ وبنية".

تزامن تواجده في روما مع انطلاقة دورات المجمع الفاتيكانيّ الثّاني (1962 – 1965) فكانت له الفرصة أن يشارك في الدّورة الأولى للمجمع سنة 1962 بصفة خبير في شؤون اللّيتورجيا المارونيّة (صدر عن هذه الدّورة الأولى أوّل "دستور عقائديّ" في اللّيتورجيا).

2- الخدمة الرّعويّة

بعد سيامته الكهنوتيّة خدم سنة 1959 وإلى حين سفره إلى روما سنة 1960 رعيّتي الميّاسة ورعيّة سيّدة المعونات- عين الخرّوبة. وفور عودته إلى لبنان سنة 1963 عينّه المطران الياس فرح معاون خوري ثمّ خوري لرعيّة مار ضومط - برج حمّود (النّبعة) وبقيَ فيها حتّى انتخابه أسقفًا سنة 1988.

سنة 1977 عيّنه المطران الياس فرح بالتّزامن مع خدمته الرّعويّة في برج حمود، زائرًا عامًّا لأبرشيّة قبرص حاملاً رتبة مونسنيور وخورأسقف. ثمّ عيّنه نائبًا عامًّا لأبرشيّة قبرص من سنة 1979 إلى سنة 1986 مع الطران الياس فرح ثمّ من سنة 1986 إلى سنة 1988 مع المطران يوسف بشاره.

3- التّعليم

بالإضافة إلى الخدمة الرّعويّة انكبّ الخوري بطرس الجميّل على التّعليم الجامعيّ مدّة 25 عامًا توزّعت على الشّكل التّالي: جامعة القدّيس يوسف (1963 – 1973)؛ جامعة الرّوح القدس- الكسليك (1969 – 1988)؛ كلّيّة الآداب وكليّة الإعلام في الجامعة اللّبنانيّة (1973 – 1988).

4- الوظائف الكنسيّة

1963 – 1965 حافظ المكتبة البطريركيّة- بكركي

1963 – 1969  أمين سرّ اللّجنة البطريركيّة للشّؤون الطّقسيّة

1977 – 1996  مقرّر اللّجنة البطريركيّة للشّؤون الطّقسيّة

1979 – 1996  مستشار المجمع الشّرقيّ الرّومانيّ للقضايا الطّقسيّة

5- أسقفيّته

في 8 آب 1988 صدر عن أمانة سرّ مجمع أساقفة الكنيسة المارونيّة موافقة الكرسيّ الرّسوليّ على تقسيم أبرشيّة قبرص المارونيّة إلى أبرشيّتين: أبرشيّة قبرص المارونيّة (تشمل جزيرة قبرص وكرسيها نيقوسيا) وأبرشيّة أنطلياس المارونيّة ( تشمل القسم اللّبنانيّ الواقع في منطقة المتن من أبرشيّة قبرص السّابقة) كما صدر خبر انتخاب الخورأسقف بطرس الجميّل مطرانًا على أبرشيّة قبرص المارونيّة.

سيمَ أسقفًا على أبرشيّة قبرص المارونيّة، في 11 أيلول سنة 1988، في كنيسة الصّرح البطريركيّ في بكركي بوضع يد غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وبقيَ مطرانًا على قبرص حتّى سنة 2008 عند بلوغه سنّ التّقاعد.

إلى جانب اهتمامه برعاية أبرشيّة قبرص، شغل المطران الجميّل وظائف كنسيّة عديدة طيلة فترة أسقفيّته أبرزها:

- رئيس اللّجنة البطريركيّة المارونيّة للشّؤون الطّقسيّة.

- رئيس اللّجنة الأسقفيّة للشّؤون اللّيتورجيّة التّابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

- عضو اللّجنة اللّاهوتيّة العالميّة للحوار الكاثوليكيّ- الأرثوذكسيّ.

- عضو في لجان مجلس الكنائس.

- عضو في اجتماعات مطارنة أوروبا.

- عضو في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك.

- عضو اللّجنة المركزيّة للمجمع البطريركيّ المارونيّ.

6- مؤلّفاته

أتقن المطران بطرس الجميّل 10 لغات: العربيّة، الفرنسيّة، الإنكليزيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة، الألمانيّة، اليونانيّة، اللّاتينيّة، السّريانيّة والعبريّة. له من المؤلّفات (كتب ومقالات) ما يزيد عن الـ50 أبرزها: القدّاس المارونيّ دروس ونصوص، ترتيب وتنسيق صلاة المؤمن بحسب السّنة الطّقسيّة المارونيّة (3 أجزاء وترجم إلى الفرنسيّة والإنكليزيّة)، مريم العذراء في الكنيسة المارونيّة، وغيرها...".