لبنان
08 كانون الثاني 2020, 08:50

المطران بسترس: يكفينا أنانيّة وتكبّرًا ومصالح شخصيّة

تيلي لوميار/ نورسات
ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما السّابق للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران كيرلّس سليم بسترس قدّاس الظّهور الإلهيّ، في كنيسة القدّيس يوحنّا فم الذّهب في مطرانيّة الرّوم الكاثوليك- طريق الشّام، عاونه فيه لفيف من الكهنة.

بعد الإنجيل ومباركة المياه، ألقى بسترس عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "نتمنّى للبنان أن يغطس مع السّيّد المسيح في نهر الأردنّ، وفي هذه الغطسة عسى أن يزيل كلّ ما فسد من العهد القديم، ونبدأ عهدًا جديدًا بنعمة السّيّد المسيح وبركته لأنّه في النّهاية كلّ البشر يجب أن يجدّدوا حيواتهم ونواياهم مع السّيّد المسيح. يكفينا أنانيّة وتكبّرًا ومصالح شخصيّة.
إن شاء الله إنّ كلّ اللّبنانيّين، وعلى رأسهم المسؤولين، ينظرون إلى مصلحة البلد وخيره ويتخلّون عن مصالحهم الخاصّة والّتي هي أصل كلّ فساد وكلّ مصائب هذا البلد. وعسى مع ميلاد سيّدنا يسوع المسيح في عيد الظّهور الإلهيّ، عيد الغطاس، أن يجدّدوا لبنان، فنحن بحاجة إلى أناس نظيفين في سيرتهم ومسيرتهم. ونحن كطائفة روم كاثوليك وحسب ما علمنا أنّهم سيعطوننا وزارة البيئة وهذه الوزارة برأيي من أهمّ الوزارات وهي الّتي سترجع لبنان لأن يكون فعلاً قطعة سماء، لأنّ لبنان من دون نظافة ومن دون بيئة سليمة لا معنى لوجوده. ويوجد جملة نردّدها دائمًا، وهي أنّ الجمال وحده يبرّر الوجود. فإذا لم يكن جمال في العالم لماذا إذًا وجودنا؟ ويقول الفيلسوف الرّوسيّ العظيم دوستويفسكي "إذا لم يوجد الجمال في العالم فحياتنا ليس لها قيمة". لهذا السّبب نحن نفتخر أن نحصل على وزارة البيئة حتّى نرجع لبنان قطعة سماء. وعسى أن يكون لبنان قطعة سماء من الجمال ليس فقط جمالاً خارجيًّا إنّما جمال أخلاق شعبه ومسؤوليه، أخلاق محبّة وصلاح".
بعد القدّاس، وُزّعت المياه المقدّسة على المؤمنين، واستقبل بسترس المهنّئين في صالون الكنيسة.