لبنان
14 نيسان 2020, 13:30

المطران بسترس يضيء على خوفين في إثنين الباعوث، ما هما؟

تيلي لوميار/ نورسات
في إثنين الباعوث، أضاء المطران كيرلّس بسترس على خوفين أساسيّين يعيشهما الإنسان: الخوف من الموت والخوف من الهلاك الأبديّ، وذلك خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه راعي أبرشيّة بيروت للرّوم الملكيّين الكاثوليك المتروبوليت جورج بقعوني في المطرانيّة- طريق الشّام، بمشاركة الآباء: القاضي أندرية فرح، كميل ملحم وجورج عكي.

وفي هذا السّياق، قال بسترس بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "هناك خوفان أساسيّان يعيش فيهما الإنسان، الأوّل الخوف من الموت، وهذا ما تأكّد للجميع في تفشّي داء كورونا في كلّ بلدان العالم، وأرغم النّاس بدون تميّيز على الالتزام بمنازلهم، فلا أحد يستطيع التّغلّب على الموت إلّا الّذي خلق الحياة، الله وحده خالق الحياة يمكنه أن يسيطر على الموت، وقد أرسل لنا ابنه وكلمته الّذي فيه ملء الحياة وقاسى آلام الموت وبموته وطىء الموت. وبعد قيامة المسيح لم نعد نخاف من الموت، لأنّنا نؤمن أنّ موتنا هو عبور للحياة الأبديّة مع المسيح القائم من بين الأموات.

الخوف الثّاني، هو الخوف من الهلاك الأبديّ بسبب خطايانا، وقد خلّصنا المسيح من هذا الخوف بموته تكفيرًا عن خطايانا، إنّه حمل الله الّذي يرفع خطايا العالم. ليست المشكلة في أنّنا نخطىء بل المشكلة عندما نستمرّ في خطايانا ونتصلّب في ضلالنا. والحلّ الّذي يدعونا إليه يسوع هو أن نتوب عن خطايانا، فالمسيح منح تلاميذه سلطان مغفرة الخطايا... والمسيح القائم من بين الأموات بنفخه الرّوح القدس في تلاميذه كون فيهم إنسانًا جديدًا ممتلئًا من الرّوح القدس، وهذا الإنسان الجديد هو الّذي تدعو الكنيسة أبناءها إلى تكوينه في داخلهم.

الإنسان بطبيعته يميل إلى الأنانيّة وحبّ الذّات ويلجأ إلى كلّ الوسائل للسّيطرة على الآخرين واستغلالهم لمصلحته الشّخصيّة، هذه الأنانيّة هي أصل كلّ النّزاعات بين النّاس والحروب بين الدّول وأصل كلّ فساد في الدّولة. يسوع المسيح هو سلامنا، وفي هذا العيد نطلب من المسيح القائم من بين الأموات أن يشعّ نوره بين كلّ اللّبنانيّين ليزيل منهم كلّ خوف من المرض أو من الموت ويفتح قلوبهم على المغفرة الّتي منحنا إيّاها بموته وقيامته.

أتمنّى أن يمتلىء جميع المواطنين من روح المحبّة والانفتاح على بعضهم البعض ويتعالوا عن مصلحتهم الخاصّة ليعملوا كلّهم لمصلحة الوطن".