المطران باسيليوس لجماعة الروح القدس: "أنتم تحملون الروح القدس فكونوا رسل سلام ومحبّة"
إنطلق المطران باسيليوس في كلمته من توضيح معنى الخطيئة فقال:
"لم نجد في صفحات الكتاب المقدّس تعريفًا محدّدًا للخطيئة، ولكنّنا نجد أوصافًا عدّة تشير إلى أنّ الخطيئة هي تعدٍّ على شريعة الله ومخالفةٌ لوصاياه وأحكامه، أو هي إهمالٌ وترْكٌ أجمل ما في الناموس. بالتالي، الخطيئة تجعل الإنسان في بُعد عن الله، عن المحبّة التي حضّنا يسوع المسيح على عيشها وطلب منّا أن نحياها كوصيّة مُلزمة منه "وصيّتي هي أن تحبّوا بعضكم بعضًا لأنْ بهذا يعرف الناس أنّكم تلاميذي".
تابع الأسقف كلامه قال: "على الرغم من موقف الإنسان الرافض والخائف فتح لنا اللهُ الطريقَ لِنزْع هذا التمرّد وهذا الخوف بواسطة الغفران فعلّمنا أنّ الغفران هو طريق السلام ولكي نحياه وننالَه، منَحَنا نعمة الروح القدس، الروح الغافر.
وأنتم أحبّائي، كلّ فرد منكم يحمل في قلبه الروح القدس الذي ناله في سرّ العماد، واسمكم "جماعة الروح القدس" فعليكم أن تكونوا أبناء الروح، واعلموا أنّ الروح القدس يعمل فيكم بأنّات لا توصف. كونوا رُسل الروح، رُسل سلام، دعاةً للناس إلى العودة عن طريق الشرّ لعمل الخير، وعن طريق الخطيئة لنوال النعمة والغفران وعن طريق الظلم الى العدل."
أردف المطران باسيليوس قال: "إعلموا أنّ الغفران والشفاء من مرض الخطيئة هو إيمان وإقرار بعمل فداء المسيح لحياة جديدة كُلّها قداسة لأنّه هو قدّوس.
كم نحن بحاجة إلى ممارسة سرّ التوبة والاعتراف لنؤهَّل لمسامحة بعضنا البعض ومغفرة الله لنا. نتذكّر قول يسوع ]إن لم تغفروا للناس زلّاتهم لن يغفر لكم الآب السماويّ زلّاتكم[ وقوله أيضاً ]إغفرو يُغفر لكم[."
ختم المطران باسيليوس لقاءه مع جماعة الروح القدس بحوار أبويّ ساده جوّ من الفرح والاطمئنان والسلام، شارك فيه الجميع، وتبادلوا الخبرات حول منهج الخدمة وأسلوبها وطرق عيشها.
من جهته، شكر الأب روجيه المطران باسيليوس فوزي على استقباله وكلمته ومشاركته مؤكّدًا أنّ هذا اللقاء إن تمّ في لبنان، أم في مصر، صار بمثابة تقليدٍ سنويّ "نغتني فيه من حضورنا معًا ومن خبراتنا المتنوّعة في كرم الرب".