لبنان
02 آب 2021, 13:50

المطران العمّار في عيد سيّد التّلّة: لتلهم جميع حكّامنا الخيّرين في الوطن والعالم من أجل الخير والسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت بلدة دير القمر بعيد شفيعتها سيّدة التّلّة في كنيستها، في قدّاس إلهيّ ترأّسه راعي أبرشيّة صيدا المارونيّة المطران مارون العمّار، عاونه فيه رئيس أنطش سيّدة التّلّة الأب جوزيف أبي عون ولفيف من الكهنة والآباء، بحضور فعاليّات سياسيّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة، وحشد من أبناء البلدة والجوار.

بعد الإنجيل، ألقى المطران العمّار عظة سأل فيها شفاعة سيّدة التّلّة من أجل السّلام في لبنان، ولكي تلهم السّيّدة العذراء المسؤولين لاتّخاذ القرارات الّتي تأتي بالأمن والسّلام والخير على الوطن.

وتابع قائلاً بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "صحيح أنّه من الممكن كأبناء دير القمر أن نختلف في أمور كثيرة في السّياسة والاقتصاد والتّربية وغيرها، لكنّنا لا نختلف على شفاعة سيّدة التّلّة، ونحن نعيش في ظروف صعبة جدًّا ليست من الدّاخل فقط أو من سياسيّي الدّاخل فحسب، وإنّما كثر يلعبون بسياستنا لأخذها إلى مكان معيّن وإلى مجتمع آخر أيضًا. وهؤلاء يجعلوننا نتألّم جدًّا من الحالة الرّاهنة في الخارج والدّاخل وبفقدان ظروف كنّا نعيشها وآمال نحقّقها وأوضاع سياسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة نرغب في عيشها كلبنانيّين. نعم ظروفنا صعبة جدًّا، ونحن مؤمنون بالله وبشفيعتنا سيّدة التّلّة. إيماننا هو الثّابت وانتماؤنا لله، وهذه البلدة وسيّدة التّلّة لا يمكن للتّاريخ محو ذكراهما أبدًا.

إنتصرنا مع سيّدة التّلّة في دير القمر وكلّ مكان، لأنّه عندما نلتقي نضع سيّدة التّلّة أمامنا وفي مقابلاتنا السّلاميّة مع آخرين لكي نعيش بأمن وسلام، ويحسدوننا على إيماننا والتّربية المؤمنة الحقيقيّة. إنتصارنا آت من إيماننا بالرّبّ وبشفيعتنا. وطالما أنّنا وضعنا جميعنا سيّدة التّلّة مكان رأسنا فيجب ألّا نخاف مهما كانت الظّروف صعبة ستكون كلحظة عابرة. نصلّي إلى أمّنا مريم العذراء ونفكّر تفكيرها ونصلّي صلاتها ونطلب أن تلهم جميع حكّامنا الخيّرين في الوطن والعالم من أجل الخير والسّلام لوطننا والمستقبل لأبنائنا والشّهادة لنا".