لبنان
06 حزيران 2022, 12:30

المطران الحدّاد ترأّس قدّاس تدشين مزار مار يوحنّا في كرخا ممثّلاً البطريرك العبسيّ

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحدّاد قدّاس تدشين مزار مار يوحنّا المعمدان في بلدة كرخا- جزّين، ممثّلاً البطريرك يوسف العبسيّ، فعاليّات سياسيّة وأمنيّة وبلديّة واختياريّة، وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى الحدّاد كلمة العبسيّ قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "بإسم بطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك، وبإسمنا الشّخصيّ، نهنّىء أخانا صاحب السّيادة المطران إيلي- بشارة حدّاد، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر بإنهاء الأعمال في مزار مار يوحنّا المعمدان في بلدة كرخا المحبوبة، بمبادرة وبهمّة ابننا المحسن الكبير السّيّد شارل إبراهيم حنّا الّذي أراد توسيع هذا المزار المقدّس ليستقبل أكبر عدد من الحجّاج والرّاغبين بالصّلاة وتقديم العبادة لله تعالى في أحضان الطّبيعة، في جنوب لبنان، ضمن جوّ عائليّ هادىء، كما أراد أيضًا أن ينشئ فيه مركزًا مخصّصًا ومجهّزًا لاستقبال ورعاية المسنّين. نسأل الله تعالى أن يبارك أعمال أخينا سيادة المطران إيلي- بشارة والّتي يقوم بها من أجل خلاص النّفوس في أبرشيّته، وأن يبارك أعمال ابننا السّيّد شارل حنّا، الّذي يحبّ بهاء بيت الله، وأن يعوّضه بدل الواحد ثلاثين وستّين ومئة، وأن يمنح كنيسته أبناء غيورين على الإيمان المسيحيّ وعلى نشر إنجيله والعيش بحسب وصاياه. نستعطف ربّنا الكلّيّ الرّحمة أن يجعل هذا المزار مكانًا للتّبرّك بمراحمه السّماويّة، ومنهلاً للفائدة الرّوحيّة للمصلّي التّائب، وملجأ روحيًّا لكلّ الّذين يقصودنه، بشفاعة القدّيس والنّبيّ السّابق يوحنّا المعمدان، شفيع هذا المزار والّذي تدعونا الكنيسة للتّمثّل به في الشّهادة ليسوع المسيح، وشفاعة أمّنا العذراء مريم والدة الإله الكلّيّة القداسة وجميع القدّيسين. مع بركتنا الرّسوليّة الأبويّة.  

بفرح وسرور غامرين نجتمع اليوم للصّلاة بإسم ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، طالبين منه أن يطلع من السّماء ويمدّ يمينه العليّة ويبارك هذا المزار والّذين تعبوا وسهروا على سعيه وتجهيزه ليلبس حلّته البهيّة الحاليّة.

حياتنا الرّوحيّة ما هي إلّا رحلة حجّ نسير فيها على هذه الأرض، حيث زرعنا الله ودعانا إلى أن نحوّلها إلى فردوس أرضيّ نحو الملكوت السّماويّ وفتح لنا أبوابه. على مدار تاريخ الكنيسة، قامت الأديار والمزارات الرّوحيّة من هذه الأماكن الّتي قصدها السّيّد للصّلاة ومناجاة أبيه في مختلف الظّروف.

بالإضافة إلى الأسرار الكنسيّة، للمزارات الرّوحيّة أهمّيّة عظيمة لأنّها تقدّم للمؤمن واحة هادئة له بالابتعاد عن صخب الحياة وهمومها لكي يستطيع أن يعيد تقويم حياته وتوجيهها".

بعد القدّاس، جال الجميع في محيط المزار.