المطران الحاج من إهدن: المسيحي الحقيقي هو الذي يعيش مسيحيّته في الكنيسة وخارجها
"القدّيسان سركيس وباخوس كانا مشهورين في القرن الرابع والخامس كما مار شربل في أيامنا، وكانا مؤمنين بالمسيح، فتعرّضا لأبشع العذابات، ولكن هذه العذابات لم تحدهما قيد أنملة عن إيمانهما. وكما حافظا على إيمانهما، علينا نحن أن نحافظ على إيماننا رغم التحديات الكبيرة التي نواجهها في منطقتنا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وحتى الإيمانية، خصوصًا لدى ضعيفي الإيمان.
من هنا علينا الثبات في إيماننا، ومن يصبر إلى المنتهى يخلص. كما علينا اتّباع كلمة الله وتناول جسده، فالمطلوب من الكاهن الاهتمام برعيته وبالشعب المؤمن ليتغذّى من كلمة الله وليس الاهتمام بأعمال أخرى والأمور الدنيوية.
إنّ معظم التعاليم التي نأخذها ونطبّقها في القداس علّمنا إياها البطريرك الدويهي، فهذا البطريرك العظيم هو نقطة تحوّل كبيرة في كنيستنا المارونية، وإذا أردنا العودة للأساس، فعلينا العودة إلى كتاباته.
نصلّي من أجل رهباننا وكهنتنا ليعرفوا كم أنّ رسالتنا مهمة، فنحن أبناء النهار ولدينا الإيمان القوي والمحبة والرجاء بالحياة الأبدية. المسيحي الحقيقي هو الذي يعيش مسيحيّته في الكنيسة وخارجها ويتحلّى بالغفران الذي تحلى به مسيحيو العراق وسوريا الذين غفروا لقاتليهم، وهذه هي عظمة الإيمان المسيحي".
تبع القدّاس لقاء أخويّ في صالون الدّير.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام