المطران ابراهيم مهنّئًا الجيش في عيده: لولاكم لما بقي الوطن
"تحتفلون اليوم بعيدكم الثّامن والسّبعين في ظروف مأساويّة تمرّ بها البلاد، وأثبتّم رغم الأزمات المتلاحقة أنّ المؤسّسة العسكريّة تبقى محطّ آمال اللّبنانيّين بعدما أثبتت أنّها المؤسّسة الوطنيّة الجامعة الّتي حازت ثقة الشّعب ودول العالم بفضل أدائكم الّذي أظهرتموه في جميع الظّروف وتضحياتكم الّتي لا تعدّ ولا تحصى.
في عيدكم يشخص إليكم المواطنون، رجالاً يقوون على الشّدائد والمحن، وحماة مخلصين لبيتهم الوطنيّ الواحد، فأمضوا إلى الغد بخطى واثقة، يشمخ بكم العلم، ويحصد وطنكم الخير والاستقرار والازدهار، لقد حميتم وما زلتم تحمون لبنان، لبنان صيغة العيش المشترك ووطن الرّسالة.
ولا ننسى في العيد توجيه تحيّة إلى أرواح شهداء الجيش البواسل وعائلاتهم، والمصابين، تحيّة إلى القيادة الحكيمة والضّبّاط والرّتباء والأفراد سائلين الله أن يحفظهم ويحميهم.
ختامًا في ظلّ الأزمات الّتي يتخبّط فيها الوطن أثبتّم أنّكم خشبة خلاص الوطن والمواطن وأنّكم المؤسّسة الوحيدة الّتي يلتفّ حولها اللّبنانيّون جميعًا داعمين ومؤيّدين.
لولاكم لما بقي الوطن كلّ عيد وأنتم بخير".