المطران إبراهيم يشكر الرّهبانيّة الباسيليّة الشّويريّة على خدمتها في الأبرشيّة

"حضرة رئيس عامّ الرّهبانيّة الباسيليّة الشّويريّة الأرشمندريت برنار توما المحترم.

حضرة الآباء المدبّرين المحترمين.

حضرة آباء المجمع المقدّس المنعقد في دير مار يوحنّا الصّابغ الخنشارة المحترمين.

تحيّة بالرّبّ يسوع المسيح.

مع اختتام أعمال مجمعكم المقدّس أتوجّه إليكم بأطيب التّحيّات سائلاً الرّبّ أن يحفظكم ويبارك جهودكم ومساعيكم.  

منذ توليتي مطرانًا على أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع وجدت في الرّهبان الشّويريّين إخوة لي وأصدقاء وشركاء في الخدمة تقودهم المحبّة وتزيّنهم الفضيلة. تابعت عن كثب العمل المميّز الّذي يقومون به في الأبرشيّة على صعيد الحضور الرّهبانيّ الفاعل والصّعيد التّربويّ العريق وعلى صعيد خدمة الرّعايا والكنيسة. إنّهم يختمون النّاس الموكلين إلى عنايتهم بختم مواهب الرّهبانيّة وروحانيّتها العميقة لما فيه خير الكنيسة الملكيّة.

أشكركم من صميم القلب على تفانيكم وإخلاصكم وعملكم في حقل الرّبّ، وأسأل الله أن يحفظ رهبانيّتكم المغروسة بيده في العالم وفي هذا الوطن المقدّس، لبنان، وأن يبقيها مشتلاً للدّعوات الرّهبانيّة الصّالحة. هذه الرّهبانيّة الّتي تحمل تاريخًا عريقًا، أغنت الكنيسة ولبنان رهبانًا كتبوا سطورًا من نور في تاريخ زحلة والمنطقة.

أجدّد معكم العهد على العمل معًا في خدمة النّفوس في الأبرشيّة ونشر تعاليم المحبّة والتّسامح والأمل والرّجاء في ظلّ ظروف صعبة يمرّ بها لبنان.

أسأل الله بشفاعة والدة الإله سيّدة النّجاة أن يحفظكم ويحفظ رهبانيّتكم الزّاهرة ويغدق بركاته عليكم ويبقيكم منارة مشعّة بالقداسة."