المطران إبراهيم لعائلة سيّدة النّجاة: ضعوا كلّ همومكم عند أقدام السّيّدة العذراء
وفي المغارة في مغدوشة، ألقى ابراهيم كلمة شرح فيها تاريخها فقال:" نستذكر أمّنا مريم العذراء الّتي انتظرت يسوع في هذا المكان عندما كان يزور صيدا، وبقي هذا المكان مجهولاً إلى أن في أحد الأيّام فقد أحد الرّعاة جدّيًّا من قطيعه وقع في الفجوة، وعند البحث عنه وجد هذه المغارة ووجد الأيقونة العجائبيّة الّتي كانت هنا، وهذا يدلّ على أنّ هذا المكان مقدّس منذ البدايات، ومع الوقت لسبب من الأسباب طُمِر إلى أن أعيد اكتشافه مؤخّرًا. والمطران باسيليوس خوري في زمن المطران أفتيموس يواكيم في زحلة تبادلوا الخبرات والرّغبة بأن يبنوا في نفس الوقت مقامين مستقلّين، مقام سيّدة المنطرة في صيدا ومقام سيّدة زحلة والبقاع في زحلة، وهذا أمر يجمعنا مع مغدوشة ومع سيّدة المنطرة. زحلة وصيدا كأبرشيّتين للرّوم الملكيّين الكاثوليك اجتمعتا على تكريم مريم العذراء ووضعوها مثالاً لكلّ أبناء الأبرشيّتين للاقتداء بمثلها في القداسة والاستنجاد بشفاعتها لأنّها نصيرة كلّ المقهورين ونصيرة كلّ المسيحيّين وكلّ النّاس، وهذا المقام هنا كما في مقام زحلة مقصود من كلّ النّاس من كلّ الأديان، يأتون للصّلاة، وأنتم تعرفون أنّ مريم العذراء لها احترام خاصّ عند الكثيرين من كلّ الأديان."