المطرانان مطر وعون يضعان حجر أساس قاعة كنيسة السّيّدة- المشرف
وألقى مطر للمناسبة عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "فرحة كبيرة أن نلتقي هذا المساء وأن نضع وإيّاكم مع المطران ميشال عون الحجر الأساس لقاعة جديدة للرّعيّة على أمل أن تعلوها يومًا كنيسة جديدة. أقول هذا الكلام وقد اقتنعت به أكثر عندما رأيت بيوت المشرف تتزيّن وتكبر وتعلو وتتكاثر، فنحلم أن تعود الدّامور عاصمة هذا السّاحل وهي عاصمته بأكثر من عشرين ألف ساكن، وأن تكبر المشرف فتحتاج إلى كنيسة كبيرة إلى جانب هذه الكنيسة الجميلة الّتي وسّعتموها بعد العودة. هكذا هي الحياة لأنّكم مؤمنون بالرّبّ بعنايته الإلهيّة الّتي تقودنا والّتي زرعتنا نحن المسيحيّين في هذه البلاد لنكون فيها نسمة خير نتعاطى مع جميع النّاس من كلّ الطّوائف ونبني معًا وطنًا رسالة. هذا الوطن يحتاج إلى سواعد تحمل رسالته. ونحن بإيماننا وإيمانكم ننتظر تقدّمًا ومستقبلاً كبيرًا لهذا الوطن ولهذه المنطقة بالذّات. والدّلالة على ذلك أنّكم سعيتم منذ بداية العودة إلى بنيان الكنائس، وهذه علامة إيمان أنّكم أبناء كنيسة المسيح الّتي تشبه سفينة يعبر كلّ أبنائها في قلبها شاطئ العالم إلى برّ الأمان عند يسوع المسيح.
في مسيرتنا نحو الفصح نصل وفي الأسبوع السّادس قبل أسبوع الآلام، كلام الله في الإنجيل يصوّرنا في الأعماق ويعرف ما نحن بحاجة إليه حتّى نضعه في نصابه ونتجدّد بإيماننا ومسيرتنا فنكون أهلاً يوم العيد باستقبال نعمة القيامة. الكنيسة تتجدّد كما الرّبيع بنعمة صومها وصلاتها ونعمة ربّها القائم من الموت إلى حياة جديدة. نتمنّى من صميم القلب أن تكون هذه المسيرة الّتي سرناها قد أصلحت فينا ما يجب إصلاحه وأوصلتنا إلى عيش سرّ المسيح وقيامته لنحيا به حياة جديدة.
يا إخوتي، سوف تبنون هذه القاعة وهي علامة على وحدتكم مهما كانت آراؤكم، أنتم واحد في الأمور الجوهريّة، لذلك نتمسّك بهذه الوحدة تمسّكًا قويًّا، فهذه الصّالة تجمع الكلّ، أهالي الضّيعة والجوار. ونحن نسعى دائمًا لتكون حياتنا حياة مسيحيّة مخلصة للمسيح وللكنيسة".