لبنان
07 نيسان 2021, 10:30

المطارنة الموارنة يدعمون التّحرّك الوطنيّ للبطريرك الرّاعي ويدعون إلى الإسراع في تشكيل الحكومة

تيلي لوميار/ نورسات
عقد اليوم المطارنة الموارنة إجتماعهم الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في بكركي، برئاسة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ومُشارَكة الرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة. وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التّالي:

"1- يقف الآباء إلى جانب أبيهم غبطة البطريرك في تحرّكه الوطنيّ الهادف إلى خلاص لبنان واستعادة سيادته وقراره الحرّ، وذلك عبر تأليف حكومةٍ إنقاذيّة تنفذّ الإصلاحات المطلوبة من الشّعب اللّبنانيّ والمجتمع الدّوليّ. ويناشد الآباء جميع اللّبنانيّين دعم هذا التّحرّك بكلّ الوسائل المتاحة لتحميل المسؤولين عواقب استعصاء التّوافق السّياسيّ وانسداد الأفق أمام إخراج لبنان من محنته المتشعّبة.

2- يُوجِّه الآباء تحيّةَ شكرٍ بنويّة إلى قداسة البابا فرنسيس، الّذي خصّ لبنان في مُبارَكته الفصحيّة بالتفاتةٍ دعا فيها الشّعب اللّبنانيّ إلى اختبار تعزية الرّبّ في فترة الصّعوبة وعدم اليقين الّتي يمرّ بها، والمجتمع الدّوليّ إلى دعمه في دعوته إلى أن يكون "أرضَ لقاءٍ وتعايش وتعدُّديّة".

3- يُذكِّر الآباء المسؤولين في السّلطات والقطاعات الحياتيّة المختلفة، بأنّ حقوق المواطنين على صعد المال والقضاء والإدارة، كما حقوق الدّولة المُعرَّضة للانتهاك، وآخرها تلك الّتي تمسّ الثّروة الغازيّة والنّفطيّة على طول الشّاطىء اللّبنانيّ من الجنوب إلى الشّمال، هي حقوق غير قابلةٍ للانتقاص أو الإهمال أو التّجاوز أيًّا كانت الأسباب والمُبرِّرات. وفي ذلك ما يكفي من دوافع للإسراع في تشكيل الحكومة والانضواء تحت لواء القانون، صيانةً لهذه الحقوق وتأمينًا لها.

4- يُسجِّل الآباء بكثيرٍ من الارتياح بدايات الانفتاح الدّوليّ والعربيّ الهادف إلى دعم لبنان ومُسانَدته في مجالات الاقتصاد وإعادة البناء. ويرجون أن يكون ذلك مُؤشِّرًا إلى تحرير لبنان من الأعباء الّتي رتّبتها وتُرتِّبها عليه التّجاذبات الدّاخليّة والتّدخُّلات الخارجيّة، وعبء استضافة اللّاجئين والنّازحين، ومُتنفَّسًا يسمح له باستردادٍ تدريجيّ لعافيته.

5- يُجدِّد الآباء مُناشدَتهم اللّبنانيّين واللّبنانيّات، بدءًا بالأبرشيّات المارونيّة، الالتزام بشروط الوقاية الصّحّيّة مهما كانت صارمة، بما فيها تلقّي التّلقيح، ويأملون بتمكُّن القطاعَين العامّ والخاصّ من تلبية مُتطلِّبات تلقيح المواطنين بما يُساعِد على مواجهة الجائحة وتطويقها ووأد ذيولها.

6- يتمنّى الآباء لأبنائهم وبناتهم، ولجميع أبناء الكنيسة في لبنان والمشرق، وبلدان الانتشار بركة المسيح القائم من الموت، فلا يرَوا في الآلام الّتي مرّوا ويمرّون بها سوى المعبر البهيّ إلى المعنى العميق لغلبة الرّبّ المُخلِّص على الموت، هذا المعنى الّذي يحمل رجاء استحقاق الملكوت وعيشه من هذه الدّنيا إلى دنيا الله الغامرة".