لبنان
06 آب 2025, 10:20

المطارنة الموارنة ناقشوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة، ماذا في بيانهم؟

تيلي لوميار/ نورسات
عقد المطارنة الموارنة اليوم اجتماعهم الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في الدّيمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ومُشارَكة الرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة. وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التّالي:

"1- تلقّى الآباء باهتمام كبير مقرّرات الحكومة اللّبنانيّة، وبخاصّةٍ قرار حصريّة السّلاح بيد الدّولة، ورأوا فيه استكمالًا لبناء الدّولة المنتظمة والقويّة المولجة ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللّبنانيّة، لا استقواءً من فريق على آخر. وهذه الدّولة القويّة هي المرجعيّة لجميع اللّبنانيّين بدون استثناء، وهي الّتي تحمي الجميع وتوفّر لهم الإنماء المتوازن.

2- يتطلّع الآباء إلى الاستقرار في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة سعيًا لترسيخ أبنائها في أرضهم والعيش بكرامة وتشجيعًا لعودة النّازحين السّوريّين في كلّ البلدان ولاسيّما لبنان ويأملون بنجاح قوافل العودة ومتابعتها حتّى خواتيمها.

3- لقد شهد لبنان في الأيّام الأخيرة فلتانًا أمنيًّا ملحوظًا في الجريمة البشعة الّتي حدثت في المعاملتين- غزير من خليج جونيه، مع ما خلّفت لدى المواطنين من خوفٍ وقلق. يناشد الآباء الدّولة بأجهجزتها المعنيّة أن تسهر على بسط الأمن من خلال اتّخاذ خطوات عمليّة تترك ارتياحًا لدى النّاس، كما وتفعيل الجسم القضائيّ بإنزال العقوبات اللّازمة بالمجرمين.

4- يتابع الآباء بحذرٍ الإجراءات العسكريّة والأمنيّة الآيلة إلى الكشف عن خلايا الأصوليّات ومهمّاتها التّخريبيّة، شاكرين المؤسّسات المعنيّة على حسن ملاحقتها هذا الملفّ الخطير ووأدها الفتنة الّتي تكمن في طيّاته.

5- يستغرب الآباء، مع صاحب الغبطة، المعالجة المبتورة وغير العادلة لحقّ اللّبنانيّين واللّبنانيّات في الانتشار بالمُشارَكة في الانتخابات النّيابيّة المقبلة أُسوة بإخوتهم وأخواتهم في الوطن الأُمّ.ويدعون المجلس النّيابيّ إلى تصحيح الخلل الظّاهر في مشروع القانون الانتخابيّ، وتحاشي التّعلُّل باستحالة الاتّفاق لتمرير فكرة تمديد ولاية المجلس النّيابيّ الرّاهن.

6- يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى المشاركة في احتفالات الأعياد اللّيتورجيّة البارزة خلال هذا الشّهر، ولاسيّما عيدي تجلّي الرّبّ وانتقال أمّ الله العذراء مريم إلى السّماء بالنّفس والجسد، بما يليق بها من التّقوى والصّلاة والصّوم وأعمال الخير، رافعين تضرّعاتهم إلى الله لأجل السّلام والوئام في وطننا ومنطقتنا المعذّبة والعالم، مستمطرين أنوار الرّوح القدس على جميع المسؤولين كي يعملوا على إيقاف الحروب والكوارث النّاتجة عنها، ورفع الظّلم عن الشّعوب، وإعادة بناء العلاقات بينها على الحقيقة، والعدالة، والتّضامن، والحرّيّة."