لبنان
21 أيار 2025, 10:20

المطارنة الموارنة عقدوا اجتماعهم الشّهريّ برئاسة البطريرك الرّاعي، ماذا في بيانهم؟

تيلي لوميار/ نورسات
عقد المطارنة الموارنة اليوم اجتماعهم الشّهريّ في الصّرح البطريركيّ في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، ومُشارَكة الرّؤساء العامّين للرّهبانيّات المارونيّة. وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة.

وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التّالي:

1- يتوجّه الآباء بالتّهنئة إلى قداسة البابا لاون الرّابع عشر لتبوّئه السّدّة البطرسيّة على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة ويعبّرون عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته، ويسألون رأس الأحبار، الرّبّ يسوع المسيح، أن يرافقه في خدمته الّتي تعزّز وحدة الكنيسة، ورسالتها في إعلان إنجيل السّلام لجميع الشّعوب وبناء الجسور معهم.

2- يتمنّى الآباء ويصلّون من أجل انتهاء الحرب في قطاع غزّة بما تجلبه من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراضٍ وأوبئة... ويدعون المجتمع الدّوليّ إلى الضّغط على كلّ أطراف النّزاع لإيجاد الحلول العادلة.

3- يتابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السّياسيّة والدّبلوماسيّة في الشّرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ويرَون أنّ الكلام على أنّ بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، هو بمثابةِ تذكيرٍ بمواقف معظم الدّول من لبنان. نأمل بأن يستجيب له أركان الحكم، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللّبنانيّين على صعيد تعافي الدّولة وحصريّة مرجعيّتها في شؤونهم المصيريّة والحياتيّة المختلفة.

4- يتوجّه الآباء بالشّكر والتّحيّة الطّيّبة إلى الإخوة في المملكة العربيّة السّعوديّة ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدّقيقة من تاريخه، وبما يُبشِّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضاريّة النّيِّرة خدمةً لمحيطه العربيّ والتزاماته الإنسانيّة العريقة.

5- ينظر الآباء بارتياحٍ إلى رفع العقوبات المفروضة عن سوريا من ماليّة واقتصاديّة، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث تتوافر لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنّهوض الاقتصاديّ الّذي سيُخفِّف بالتّأكيد من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها.

6- يُبدي الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الاختياريّة والبلديّة، على رغم بعض الشّوائب في الممارسة الشّعبيّة. ويتطلّعون إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشّرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة، وإلى صبّ اهتمام البلديّات الجديدة على الإنماء الّذي ينتظره شعبنا.

7- يُعبِّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السّجون والمساجين، لاسيّما في سجن رومية. ويدعون المسؤولين المعنيّين إلى المُبادَرة نحو معالجةٍ إنسانيّة سريعة لهذه الأوضاع تبعًا لما تُمليه القوانين والعدالة، وأصول التّراحم وقواعده.

8- يبتهل الآباء في الشّهر المريميّ المُبارَك إلى العذراء أُمّ الله، ويسألون أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم كنيستنا في هذا الشّأن، من أجل أن تحفظ مريم الكلّيّة القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر.