لبنان
10 نيسان 2024, 07:00

المركز الكاثوليكيّ للإعلام – معرض ومؤتمر EDUTECH 2024

تيلي لوميار/ نورسات
شارك في المؤتمر الإعلانيّ، المطران أنطوان نبيل العنداري نائب رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، الأم ندى طانيوس الرئيسة العامّة للراهبات الباسيليّات الشويريّات، المونسنيور عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام، الأب يوسف نصر الأمين العامّ للمدارس الكاثوليكيّة، الأب وديع سقيّم مديرعامّ المكتب التربويّ في الرهبنة اللبنانيّة، جوزيف نخله رئيس قسم التكنولوجيا في الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة.

 

جاءت أوّلًا كلمة الأم طانيوس وبعد شكرها المطران العنداري والمونسنيور بو كسم على دعوتهما لها لتقديم الندوة تساءلت: "من قالَ بأنَّ بينَ الدِّينِ والعلمِ خصومةٌ وهما يَعملانِ لخدمةِ الإنسانيّةِ، للسّيرِ بها نحو الكمالِ الذّي دعانا إليه الآبُ السّماويُّ؟

في هذا الصَّددِ، باتَ مفهومُ التربيةِ التِّكنولوجيّةِ يأتي في إطارِ تطويرِ المُؤسَّساتِ التَّربوّةِ ...التي تهدف كلّها إلى بِناءِ الإنسانِ والمُجتمعاتِ وتَهيئَتِهِم لمواجهةِ تحدِّياتِ الحياةِ بشكلٍ عامٍّ، وقد صار ذلكَ يَمُرُّ لا محالة من خلالِ التَّوجيهِ نحوَ التَّربيةِ التِّكنولوجيةِ الصَّحيحةِ والسَّليمةِ".

ثمّ استعرضت الأمّ طانيوس، في عجالةٍ، مراحل التطوّر التكنولوجيّ، من الثورة الصناعيّة الأولى، إلى التكنولوجيا الرقميّة.  

 

وأضافت:"ها نحنُ اليومَ "أمامَ الثّورةِ الصِّناعيةِ الرَّابعةِ". فَمَنْ مِنّا لا يَقفُ مَذهولاً أمامَ ابتكاراتها؟ "ومَنْ مِنّا لَم يَستَفِدْ مِن مواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ وتَطبيقاتِ الويب؟"

وأردفت أنّ المؤتمرات العالميّة كلّها التي تُنظّم للوقوف على أهميّةِ التطوّرِ التِّكنولوجيِّ والرَّقميِّ، تُقِرُّ بأنَّ الإنسانَ أصبحَ يَسعَى إلى الإفادةِ من كلِّ ما قدّمَتْهُ شَبكاتُ الإنترنت والتطبيقاتُ الرقميّةُ ومحرِّكاتُ غوغل والهواتفُ الذكيّةُ في تطبيقاتِ إنترنت الأشياء (IOT Internet of things)، بِما يُؤدِّي إلى تحويلِ المُؤسَّساتِ من تقليديّةٍ إلى ذكيّة، وتحسينِ ظروفِ الإنسانِ الحياتيّةِ في الكثيرِ من القطاعاتِ الإنتاجيّةِ...ومنها القطاع التربويّ. فقد أثبتَتْ التِّكنولوجيا قُدرتَها على مساعدةِ المعلّمِ والمتعلّمِ في نقلِ المعارفِ والبياناتِ الرَّقميّةِ ومُعالجتِها، وفي تحسينِ العَمليّةِ التَّعليميّةِ، وتحقيقِ أهدافِ التربيةِ الحديثةِ..."

وختمت الأمّ طانيوس:"لأنَّ المدارسَ تبقى المعلّمُ الأوَّلُ، ولأنَّ هدف المدرسة الكاثوليكيّةَ الأوّلَّ والأخيرَ هو بناءُ الإنسانِ ليكونَ ابنَ بيئتِهِ وقائدَ مجتمعِهِ نحوَ الأفضلِ والأحسنِ، يأتي تنظيمُ المعرَضِ التِّكنولوجيِّ التّربويِّ للسَّنةِ السَّابعةِ على التَّوالي – EDUTECH 2024 – تحت عنوان: تمكين العقول: استراتيجيّات لتحقيق العدالة والمساواة في التعليم...".

 

ثم أعلن الأب نصر عن افتتاح المعرض والمؤتمر التكنولوجيّ التربويّ السابع Edutech برعاية جوني القرم وزير الاتّصالات في حكومة تصريف الاعمال، الخامسة والنصف بعد ظهر الأربعاء في 24 نيسان الحالي والذي سيمتدّ لغاية السبت 27 منه في مركز الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في عين نجم...

وقد اخترنا عنوانًا له هذه السنة: “Empowering minds: AI - OER,

And strategies for achieving educational equity”.

وتابع:"ممّا لا شكّ فيه أنّ الذكاء الاصطناعي شكّل ثورة في شتّى المجالات ولا سيّما في مجال التربية والتعليم، خصوصًا لناحية تطوير تطبيقات تعليميّة تفاعليّة تجذب اهتمام الطلّاب وتجعل عمليّة التعلّم أكثر متعة وفعاليّة، كما يساعد المعلّمين في فهم احتياجات الطلّاب وتحديد مكامن الضعف لديهم من خلال تحليل البيانات التعليميّة بشكل سريع وفعّال. وقد ترافق هذا التطوّر المهمّ مع خلق ما يعرف "بالموارد التعليميّة المفتوحة OER"، التي تسمح للطلّاب والمعلّمين بالوصول إلى المحتوى التعليميّ بسهولة، ما يحقّق نوعًا من العدالة التعليميّة وتعزيز فرص التعلّم للجميع بغض النظر عن خلفيّتهم الثقافيّة أو قدرتهم الاقتصاديّة...والإتاحة للطلّاب ذوي الاحتياجات الخاصّة الوصول إلى المحتوى التعليميّ بطرق مبتكرة وملائمة لهم".

وأخبر أنّ المؤتمر سيتضمّن بالإضافة الى مداخلات الخبراء والمتخصّصين في مجالات التكنولوجيا والتعليم، جلسات متنوّعة وورش عمل تفاعليّة يتكلّم عنها بالتفصيل الأب وديع تحت عنوان "الذكاء الاصطناعيّ والمصادر المعرفيّة المفتوحة والتربية الدامجة من أجل تطوير كفاءة المعلّم في المدرسة الكاثوليكيّة"، وجوزف نخلة، تحت عنوان : "الذكاء الاصطناعيّ والمصادر المعرفيّة المفتوحة والتربية الدامجة من أجل تربية واعدة لطلّاب المدرسة الكاثوليكيّة."  

وشكر الأب نصر وزير الاتصالات على رعايته هذا الحدث، وشكر اللجنة المنظّمة له، كما شكر المحاضرين المشاركين في أعمال المؤتمر من لبنان والخارج، وأيضًا الشركات والمؤسّسات المشاركة في المعرض". وفي ختام كلمته، دعا الأب نصر المعنيّين بالشأن التربويّ جميعهم إلى زيارة المعرض والمشاركة في أعمال المؤتمر.  

 

 

ثم كانت كلمة الأب سقيّم فتحدّث عن الذكاء الاصطناعيّ والمصادر المعرفيّة المفتوحة والتربية الدامجة من أجل تطوير كفاءة المعلِّم في المدارس الكاثوليكيّة وقال:"هذا الحدث الرائد مصمَّم للتربويّين والمعلّمين والتقنيّين وصانعي السياسات والمهتمّين لاستكشاف القوّة التحويليّة للتكنولوجيا في التعليم...بينما نقف اليوم عند مفترق طرق الابتكار والشموليّة، يهدف إدوتك 2024 إلى استغلال إمكانيّات الذكاء الاصطناعيّ والموارد التعليميّة المفتوٍحة (OER) لخلق بيئات تعلُّم أكثر عدالة وتمكين المتعلّمين جميعهم من الوصول وتحقيق ذاتهم وأهدافهم في المجتمع.  في عصر تُعيد فيه التكنولوجيا تشكيل المشهد التعليميّ بسرعة reshaping، لم تكن الحاجة إلى الوصول العادل إلى فرص التعلّم أكثر إلحاحًا من أيّ وقتٍ مضى".

 

ولخّص سقيّم أهداف الحدث المُعلن عنه كالآتي:

1.   استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في التعليم...

2.   تعزيز الموارد التعليمية المفتوحة...

4.   تعزيز التعاون والشراكات...

5.   عرض التكنولوجيّات التعليميّة المبتكرة...  

وعرض سقيّم لبرنامج المؤتمر كالآتي:  

المحور الاوّل: بعنوان "كيف يمكن للذكاء الاصطناعيّ تحفيز التعليم الشخصيّ؟"،ويتضمّن أربع ورش عمل متوازية.

المحور الثاني: حول "تمكين المعلّمين من خلال الموارد التعليميّة المفتوحة".

المحور الثالث: "بناء مستقبلات دمج استراتيجيّات للعدالة، والتعاطف، والرفاه في التعليم".

ويتألّف من أربع ورش عمل مصمّمة لغرس العدالة والدمج  والرفاه داخل البيئات التعليميّة والتنظيميّة.

 

ثمّ أتت كلمة جوزيف نخله. أوضح نخله أنّ "إدوتك 2024 هو معرض ومؤتمر يتضمّن ورش عمل تعليميّة لتعزيز التعليم في لبنان والمنطقة. وهو يحفّز الإداريّين والمعلّمين والتلامذة على السعي لتحقيق مستقبل واضح من خلال تسليط الضوء على الموضوعات الحديثة التي تهمهم عبر تقديم الحلول والخدمات التعليمية وتأمين التكنولوجيات المفيدة للاستخدام داخل الصفوف الدراسية".

وأشار الى أنّ المعرض يتضمّن ورش عمل ومسابقات، وجوائز تشجيعيّة للتلامذة الزوّار، الذين سيتابعون دورات سريعة مكثّفة عن كيفية كتابة برمجة ال Coding وجمع واستخدام الروبوتات لولوج عالم الذكاء الاصطناعيّ. كما ويتضمّن ورش عملٍ مختلفةَ المضامين منها ما يتعلّق بمنهجيّة الـ STEAM  واستخدام التعليم الانغماسيّ عبر تقنيّات الواقع الافتراضيّ والواقع المعزّز ال AR/VR (Virtual Reality and Augmented Realty).  

بالإضافة إلى ورش عملٍ حول تمكين العقول من خلال نظم المعلومات الجغرافيّة GIS، وأخرى خاصّة بالهيئات الإداريّة والتعليميّة...

                                                                   

وكانت كلمة ختاميّة لمدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام المونسنيورعبده ابو كسم شدّد فيها على "أهميّة متابعة تطوير المنهج التربويّ حتّى لا تكون هناك أي شائبة من المناهج التي تأتينا من الغرب تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقيّاتنا وتعليمنا الكنسيّ".